عبّر سكان حي صحراوي ببلدية الأربعاء عن استيائهم إزاء ما أسموه بسياسة التهميش المنتهجة في حقهم، نظرا لعدم استفادتهم من مشاريع تنموية من شأنها القضاء على معاناتهم. من جملة ما يؤرق هؤلاء هو غياب التهيئة التي لم تعرف طريقها إلى حيهم منذ سنوات عديدة حيث تشهد طرق وأزقة الحي وضعية كارثية نتيجة اهتراء المسالك والأزقة التي باتت ترابية، ناهيك عن غياب الأرصفة مما يجعل الوضع في غاية التعقيد كلما تساقطت الأمطار، حيث تصبح الطرق مستنقعات مائية تسبح فيها البرك الموحلة مما دفع بالقاطنين إلى رفع الشكاوي إلى المسؤول الأول بالبلدية، الذي وعدهم في أكثر من مرة بمشاريع التهيئة الحضرية التي من شأنها وضع حد لمعاناة السكان، غير أن هذه الوعود لم تتجسد على أرض الواقع وبذلك أصبح فصل الشتاء موعدا لمعاناتهم مع الأوحال سواء بالنسبة للأفراد أو المركبات على حد السواء، وإلى جانب ذلك لا يتوفر الحي على الإنارة العمومية التي تعد أكثر من ضرورية بالنسبة لهم، وبهذا الشأن أكّدت لنا إحدى السيدات أنها تضطر للخروج باكرا من بيتها للتنقل إلى العاصمة بغرض العمل، وبذلك فإنها تخاف كثيرا من السير وحدها في الظلمة الحالكة، وسط البرك المائية والحفر لذلك فهي تستعمل هاتفها النقال للإضاءة وهو أمر يقوم به الكثير من العاملين والتلاميذ، لذلك فهم يأملون في ربط حيهم بشبكة الإنارة العمومية. وعدا ذلك يضاف إلى جملة النقائص الانقطاعات المتكررة للمياه الصالحة للشرب بسبب قدم الشبكة، حيث أكدوا أن المياه تصلهم أحيانا متغيرة اللون والطعم بسبب القنوات الصدئة التي مرت عليها سنوات وأصبحت بحاجة إلى تجديد كامل وشامل.