ناشد سكان مزرعة سي الغوثي بمنطقة شريف الدين ببلدية السوقر , كل من السلطات البلدية و الولائية و على رأسهم والي الولاية , من أجل تجسيد مشاريع تنموية بقريتهم و تحسين الأطر المعيشية . بفعل بعض المشاكل التي أرهقت كاهلهم و أثرت سلبا على حياتهم . مما أجبر هؤلاء على رفع لافتات تطالب بالحقوق المشروعة خلال الأشهر الماضية و التي يعتبرونها مطلبا أساسيا لهم كون أنهم جزائريون و كفى . و جاءت أغلب اللافتات تحمل عناوين عريضة منها لا نقل مدرسي و لا قنوات صرف صحي , أغثنا فخامة رئيس الجمهورية . فبالرغم من المشاريع المسجلة بولاية تيارت إلا أن تهيئة المناطق الريفية لم تأخذ حصتها كاملة بالولاية و خاصة أن الظروف المعيشية الصعبة أجبرت سكان القرية الفلاحية أو بما تعرف بالمزرعة التي أنشأتها السلطات الولائية منذ سنوات خلت تعود لسنة 1986 لأجل دعم المناطق الفلاحية بشتى الوسائل , إلا أنها اليوم أصبحت محرومة من كل أشكال الدعم لإعادة إحيائها . هذا و يعاني سكان القرية من بعض الأمراض الجلدية صيفا بفعل تجمع المياه المستعملة بالقرب من بيوتهم مشكلة تجمعات مائية نتنة بفعل الروائح الكريهة المنبعثة منها , و هي تعتبر بمصدر خطر على حياة الأطفال و خاصة منهم صغار السن كما تشكل هاته المياه الراكدة مصدر قلق لسكان القرية و الذين طالبوا بالتدخل العاجل لوالي ولاية تيارت . هذا إذا علمنا أن إحتجاجهم خلال الأشهر الماضية كان بالقرب من الطريق الرابط بين مدينة تيارت و مدينة السوقر دون أن يقدم المحتجون على غلق الطريق , معبرين بكتابات حائطية بالطريق السريع مطالبين بحقوقهم المشروعة لا غير . فيما أصبح مشكل إنعدام قنوات الصرف الصحي يؤرق كاهل سكان القرية الفلاحية شريف الدين بسي العابد بمدينة السوقر . و أصبح مصدر قلق لهم بفعل إنتشار مختلف الحشرات الطائرة و الزاحفة و التي أصبحت تهدد حياة أطفالهم و ترفع من مخاطر الإصابة بالأمراض الجلدية و منها الحساسية . بحيث يلجأ سكان القرية على حفر خنادق طويلة لتمرير شبكة المياه القذرة و التي غالبا ما تكون مكشوفة . حتى أن الأطفال يقدمون على اللعب بالقرب منها دون علمهم بمخاطرها . بحيث يطالب سكان القرية بتخصيص مشروع لإنجاز و تمديد قنوات الصرف الصحي حتى تسمح لهم بالعيش في كرامة . هذا إذا علمنا أن عدد العائلات بقرية شريف الدين فاقت اليوم الأكثر من ثمانين عائلة . فيما أصبح مشكل النقل المدرسي الهاجس الأكبر لتلاميذ القرية الذي فضل من خلاله العديد من الأطفال من ترك مقاعد الدراسة بسبب بعد المسافة من جهة و التي تقارب حوالي 10 كيلومترات . أين يضطر يوميا التلاميذ للخروج بالقرب من الطريق السريع للظفر بنقل أو سيارة تقلهم إلى مدارسهم . بحيث أكدت لنا تلميذة أنها تخرج يوميا على الساعة السادسة صباحا حتى تتمكن من الوصول إلى المدرسة مبكرا . و هي المعانات التي يكابدها تلاميذ قرية شريف الدين ببلدية السوقر . و من جهتهم طالب سكان القرية الفلاحية بإعادة دعمهم لهم من أجل إعادة إحياء الإنتاج الزراعي و الحيواني كون أنهم مستعدون حسب تصريحاتهم لتحمل المسؤولية و إعادة هيبة المزرعة التي هي أصلا ملك للدولة منحت لهؤلاء المواطنين إبان الثمانينات لتشجيعهم على العمل الفلاحي . لكن آمال السكان تبخرت و بقوا في القرية دون أي نشاط يذكر . بحيث عبر شباب القرية على ضرورة الدعم الفلاحي للنهوض قدما لما تمتلكه القرية من مؤهلات فلاحية هامة , فضلا عن تواجد بها أبار يمكن إستغلالها في السقي الفلاحي ما عدا إستعمالها كمياه للشرب نظرا لإرتفاع بها نسبة الملوحة و هي غير قابلة للإستهلاك أصلا . هذا و قد أكد مجموعة من الشباب أنهم يلجؤون إلى شراء المياه عن طريق الصهاريج و التي تصل إلى غاية 1200 دج للصهريج الواحد يستهلك في ظرف قياسي لا يتعدى 10 أيام على أقصى تقدير و هو ما يكلف العائلات مبالغ مالية باهظة من أجل إقتناء المياه الصالحة للشرب . مطالبين من السلطات الولائية بضرورة التفكير في إنجاز أبار أو إنجاز توصيلات لجلب المياه الصالحة للشرب لسكان القرية الفلاحية . تيارت : أمين