طالب الطيب لوح، وزير العمل و التشغيل والضمان الاجتماعي، خلال زيارة تفقدية قادته أمس لولاية المدية، من مديري هيأت تشغيل الشباب ممثلة في وكالة اونساج والكناك على وجه الخصوص بضرورة تخفيف الإجراءات البيروقراطية لدى دراسات ملفات انساء المؤسسات الصغيرة من قبل الشباب البطال وأكد على وجوب الإسراع في وتيرة استحداث المؤسسات المصغرة في بعض الولايات منها ولاية المدية مشيرا في ذات الصدد إلى ضرورة مراعاة الطابع الفلاحي الذي تتميز به الولاية . وفي ذات الصدد طالب لوح بعدم ذات الاتكال على المناصب المقترحة في اطار الوظيف العمومي ، والتوجه نحو قطاع الصناعة و الفلاحة و انشاء المؤسسات الصغيرة ،حاثا على ضرورة تغيير ذهنيات الشباب وكسبهم ثقافة المقاولاتية ، بعيدا عن منطق التهافت على العمل المأجور ، معتبرا أن انشاء ما بين 300 إلى 700 مؤسسة شبانية خلال السداسي الأول من السنة الجارية غير كافي ،مؤكدا أن البطالة لا يمكن محاربتها إلا من خلال الإهتمام أكثر بالقطاع الإقتصادي ، وعدم رهن مستقبل الجزائر والجيل ككله عن طريق التوظيف في الإدارات العمومية . وعلى صعيد آخر طالب الطيب لوح من مدراء كل من صناديق الكناس والسيانار والكاسنوس بضرورة الإستقبال الأحسن للمؤمنين والمتقاعدين و الزبائن ، و كذا المواطنين ، إلى جانب السهر على التحصيل والتحسيس بأهمية الإستفادة من مختلف التدابير التي أقرتها الحكومة في مجال التكفل بالمرضى و ذوي الحاجات الخاصة والعجزة والمرضى المزمنين ، من خلال بطاقة الشفاء . كما كشف لوح عن مرسوم وزاري مشترك قيد التحضير لإدماج المؤسسات الصغيرة في القطاع الاقتصادي. وصرح أن "مرسوما وزاريا يوجد حاليا قيد التحضير بين وزارتي العمل و المالية يهدف إلى تقديم توضيحات محددة حول محتوى وكيفية تطبيق المادة 55 من قانون الصفقات " مضيفا أن هذا المرسوم سيسمح للشباب رؤساء المؤسسات الصغيرة بالحصول على 20 بالمائة من حصص المشاريع التي تنجزها السلطات العمومية في مختلف القطاعات. وسيسمح المرسوم الذي سيصدر قريبا حسب الوزير بإدماج المؤسسات الصغيرة في القطاع الاقتصادي الوطني بالإضافة إلى المساهمة في امتصاص البطالة . كما اعتبر لوح أن القطاع الاقتصادي ''هو الوحيد الذي من شأنه المساهمة بشكل فعال في مجال الحد من البطالة'' مشيرا إلى أن ''الوظيف العمومي غير قادر على تحمل الطلب الكبير'' المسجل في سوق الشغل .