على خلفية الاتهامات الأخيرة لبعض الإعلاميين والسياسيين التونسيين، بالوقوف وراء أعمال العنف التي شهدتها تونس خلال الأيام الأخيرة، بما في ذلك أحداث الشعانبي، وكذا اغتيال شكري بلعيد ومحمد براهمي، نفت الجزائر على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية عمار بلاني في تصريح ل"العربية.نت" إن "الجزائر ليست بصدد أي قرار يتعلق بغلق الحدود البرية مع تونس". وقال بلاني أن هذه الأخبار تظل مجرد إشاعات يروجها صحفيون ومحللون سياسيون في تونس، ولا أساس لها من الصحة، وقصد التستر على إخفاقات الترويكا التي تحكم تونس حاليا، تحاول هذه الوسائل الإعلامية تحويل اهتمام الرأي العام نحو هدف معين والمتمثل في الجزائر. من جهتها قالت مصادر أمنية تونسية نقلا عن وكالة تونس إفريقيا للأنباء، أن الحركة عادية على مستوى كل المراكز الحدودية بولاية جندوبة، نافية ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية وفضائيات عربية معروفة عن غلق الجزائر للمعابر الحدودية، وتحديدا معبر ملولة بطبرقة. وأوضح ذات المصدر، بأن السلطات الجزائرية اتخذت إجراءات وقاية تستهدف أيضا الحد من ظاهرة تهريب الوقود، وهو ما فعلته أيضا على الحدود الغربية مع المغرب، مشيرة إلى أن غلق المعبر ظرفي يبدأ من وقت الإفطار إلى غاية السادسة صباحا، ويخص الأمر متابعة مركبات المهربين المعروفين. وفي سياق متصل، نقلت الوكالة عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع التونسية، معلومات تفيد بالشروع في تنفيذ عملية عسكرية واسعة، بدء من فجر الجمعة، لتطهير جبال الشعانبي من الإرهابيين المقدر عددهم ب20 إرهابيا، استخدمت فيها الطائرات المقاتلة والمروحيات لدعم وحدات المشاة والهندسة العسكرية والقوات الخاصة ومشاة البحرية المتحركة على الأرض، كما دعت وزارة الدفاع التونسية، كافة العاملين في وسائط الإعلام إلى استيفاء المعلومة من مصادرها الأصلية، بدل بعض المواقع المشبوهة التي تدّعي ارتباطها بوزارة الدفاع. وكانت الخارجية قد ردت في بيان لها على الاتهامات التي طالت الجزائر بشأن الأحداث في تونس، حيث أدان بلاني بأشد العبارات ما وصفها ب"الادعاءات الكاذبة والشنيعة والقيام بتصديرها قصد تضليل الشعب التونسي في الوقت الذي هو بحاجة إلى التضامن من أجل مكافحة الإرهاب".