تحتضن قاعة المحاضرات الكبرى لجامعة الجلفة بوزيان عاشور يومي ال25 وال26 سبتمبر المقبل فعاليات الملتقى الوطني الأوّل حول العلامة الشيخ "سي عطية مسعودي"، والذي ينظم بالتنسيق مع مديرية الشؤون الدينية والأوقاف للولاية وجامعة بوزيان عاشور، بمشاركة، العديد من الأساتذة والدكاترة والمحاضرين من مختلف الجامعات والمعاهد الجزائرية. الملتقى الأوّل الذي يدوم يومين كاملين جاء في ديباجته بأنّ الشيخ العلامة سي عطية مسعودي يعتبر واحدا من سلسلة لا متناهية في أعلام الفكر والدين والتصوف الذين زخرت بهم الجلفة، حيث لا تزال إسهاماتهم و إشعاعاتهم العلمية تصب في إطار أطيافهم الفقهية الربانية، ويأتي الملتقى في ظرف يتيح هذه الشخصية حقها من التعريف بإبراز مكانتها العلمية والمعرفية ومدى منابع علومها الفياضة التي ساهمت بدورها في تخريج آلاف الطلبة والعلماء داخل الوطن وخارجه. وفي السياق يتزامن عقد التظاهرة التي يشرف عليها الأستاذ شكري وسليم ديب المنسق العام، مع الذكرى ال24 لوفاته الموافقة لتاريخ 27 سبتمبر من السنة الجارية، حيث يرتقب أن يتطرق موضوع الملتقى إلى عدد مهم من المحاور على غرار نشأة وتكوين الشيخ العلامة سي عطية مسعودي إبن مصطفى الحسني، الدور العلمي، الاجتماعي والتربوي لفكر العلامة، بالإضافة إلى إماطة اللثام على الديني والأدبي والصوفي، وكذا علاقته بالعلماء والمشايخ داخل الوطن وخارجه من خلال التركيز على الرسائل والفتاوى، وشهادات العلماء والمشايخ حول شخصية الشيخ سي عطية مسعودي. هذا وحدد منظموا الحدث بضعة شروط أهمّها أن يكون موضوع المداخلة على صلة بأحد محاور الملتقى وألا يكون قد قدم في أعمال سابقة أي جديد، وان تكتب المدخلة بالعربية الفصحى، ناهيك عن تسجيل هوامشها في أخر كل صفحة، إلى جانب تحديد عدد صفحاتها ب 15 صفحة. كما أنّ أخر أجل لتسليم ملخص المحاضرة يكون يوم 15 أوت الجاري، على أن يتم الردّ على الملخصات المقبولة في ال20 من نفس الشهر، فيما يكون تسليمها النهائي بعد 5 أيام. يذكر أنّ الشيخ سي عطية مسعودي هو عطية ابن مصطفى مسعودي الإدريسي الحسني - نسبة إلى إدريس الأكبر والحسن السبط - ابن على بن أبي طالب كرم الله وجهه وهو من قبيلة أولاد نائل، ولد بالبادية قرب زاوية الجلالية على مشارف مدينة الجلفة سنة 1900م ، من أسرة كريمة عريقة في المجد، ختم القرآن الكريم وحفظه وعمره لا يتجاوز تسع سنوات على يد أخيه الأكبر العلامة سي الهادي، رحل يوم 27 من شهر سبتمبر سنة 1989، تاركا وراءه مكتبته الخاصة التي تحتوي أكثر من ألف عنوان، ومن عينات شعره ديوانه قصيدة "الأخبار المذاعة في أشراط الساعة" و"القصيدة المزدوجة" في علم الكلام وقصيدة "نصيحة الشباب وحلية الآداب "وغيره، كما سيطبع له "باقات من الشعر"، مجموعة أحاديث نبوية وبعض المخطوطات.