كشف رئيس حركة الوطنيين الأحرار, المجاهد مصطفى بودينة في تصريح للجزائر الجديدة، أنه لن يترشح للرئاسيات ولا يريد أن يكون أرنب سباق ما دامت الإستحقاقات المقبلة محسومة مسبقا لمرشح السلطة المعروف بمرشح الإجماع . الجزائر الجديدة : لقد عرفت حركة الوطنيين الأحرار، تطورا ملحوظا من حيث التواجد و الإنتشار الشعبي , وفرضت وجودها من خلال مشاركتها في التشريعيات والمحليات الماضية، فهل ستشارك الحركة في الرئاسيات المقبلة ؟ بودينة : نعم , الحركة تعرف تطورا كبيرا بفعل استقطابها للإطارات الفاعلة المتشبعة بمبادئ الحركة، لكن دخول الرئاسيات في هذه الظروف يعتبر انتحار سياسي، وأنا شخصيا لا أريد أن أكون أرنب سباق يركبه مرشح للوصول للرئاسة. الجزائر الجديدة: يعني كلامك , أن نتائج الرئاسيات المقبلة محسومة مسبقا لمرشح معين ؟ بودينة : نعم إن نتائجها محسومة لمرشح الإجماع أو كما يعرف بمرشح السلطة الجزائر الجديدة: هل لنا أن نعرف هذا المرشح ؟ بودينة: لم يحدد الشخص بعينيه بعد من قبل أصحاب القرار، لكن مبادرة صناعته انطلقت مبكرا. الجزائر الجديدة: ألا يمكن ترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة مثلا ؟ بودينة: الحديث عن بوتفليقة وغيره سابق لأوانه. الجزائر الجديدة: كيف ترى دعاة المطالبة بتطبيق المادة88 من الدستور بفعل خلو منصب الرئيس ؟ بودينة: من قال أن منصب الرئيس شاغر، فهو يمارس نشاطه بصفة عادية، وهو موجود. الجزائر الجديدة: أنت تناقض نفسك حول مرشح السلطة من جهة ووجود الرئيس من جهة؟ بودينة : أنا أرى أن شؤون البلاد تسير بصفة عادية،وبالتالي لا جدوى من المادة 88 ، وأما رأيي في الانتخابات، فأنا أؤكد أنها فقدت مصداقيتها. الجزائر الجديدة: ما دمتم لا تؤمنون بالانتخابات، لماذا دخلتم في التشريعيات والمحليات ؟ بودينة: لقد تعلمنا منها الدروس، حيث أخذ منا مقعدين في التشريعيات، أما المحليات فكل البلديات التي دخلنها تحصلنا فيها على مقاعد. الجزائر الجديدة: هل ستساند حركة المواطنين الأحرار مرشح معين أم ستدعون لمقاطعة الرئاسيات ؟ بودينة : حركتنا لا يمكن أن تأخذ طريقة المقاطعة السلبية، لكنها ستساند مرشحا معينا بشروط. الجزائر الجديدة: ماهي الشروط التي يفرضها الأميال على المرشح الذي تساندونه؟ بودينة : سنساند المرشح الذي يتقاسم أفكارنا ويكون من الشخصيات الوطنية الذي يضمن استقرار البلاد وحماية اقتصادها.