كشفت جماعة "الملثمون" التي يقودها الإرهابي "المختار بلمختار" المكنى خالد أبو العباس والمعروف بلقبه "بلعور"، عن حل نفسها واتحادها مع جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا التي يقودها الأزوادي، أحمد ولد عامر، المكنى "أحمد التلمسي"، في تنظيم جديد تحت اسم "المرابطون"، مشيرة إلى أن زعيما التنظيمين الإرهابيين أعلنا تنازلهما عن قيادة التنظيم الجديد وإسناد تلك المهمة إلى شخصية لم تكشف بعد. وحسبما كشف عنه بيان القاعدة الذي نشرت وكالة أنباء نواكشط نسخة منه، فإن التنظيمان اللذان تقاتلان في شمال مالي والمنشقان عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي أكدا اندماجهما في تنظيم موحد يحمل اسم "المرابطون"، وقد أعلن زعيما التنظيمين "المختار بلمختار" و"أحمد ولد عامر" عن تنازلهما عن قيادة التنظيم الجديد وإسناد تلك المهمة إلى شخصية لم يكشف عن هويتها بعد. وفي سياق ذي صلة أوضح نفس المصدر أن الأمير الجديد لتنظيم "المرابطون" الذي بايعه "بلمختار و"ولد العامر" هو إرهابي سابق حارب في أفغنستان ضد الاتحاد السوفيتي في ثمانيات القرن الماضي، كما شارك في الحرب ضد القوات الأمريكية في أفغانستان، سنة 2002، وقد وصل إلى أزواد قبل فترة وكان أحد قادة المواجهات مع فرنسا. وهدد هذا التنظيم الجديد باستهداف المصالح الفرنسية أينما وجدت، معطيا الأوضاع في مصر فيها كمثال على ذلك، حيت جاء في البيان" وما مصر عنا ببعيد". وتجدر الإشارة إلى أن جماعة الملثمون التي انشقت عن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، في نوفمبر عام 2012 وأسس قائدها "بلمختار" كتيبة "الموقعون بالدماء التي هي التي نفذت عملية احتجاز عشرات الرهائن الغربيين في المجمع الغازي بعين آميناس خلال شهر جانفي المنصرم، وهي العملية التي أسفرت عن مقتل المهاجمين وعدد كبير من الرهائن، فضلا عن تنفيذ هجمات بالتنسيق مع جماعة التوحيد والجهاد التي انشق مؤسسوها عن القاعدة في أكتوبر عام 2011، على مواقع في مدن آغاديز وآرليت ونيامي في النيجر.