سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بلمختار يعلن الولاء للقاعدة الأم ويبايع جهاديا سابقا في أفغانستان أميرا للساحل اندماج بين كتيبة "الملثمون" و "التوحيد والجهاد" يولّد تنظيما جديدا يسمى "المرابطون"
أعلنت كتيبة “الملثمون”، التي يقودها الجزائري مختار بلمختار، المعروف بلقبه “بلعور”، عن حل تنظيمه وانصهاره مع جماعة “التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا”، التي يقودها الأزوادي “أحمد ولد عامر” المكنى “أحمد التلمسي”، في تنظيم جديد يسمى “المرابطون”. وأعلن زعيما التنظيمين المنشقين عن القاعدة، مختار بلمختار وأحمد ولد عامر، عن تنازلهما عن قيادة التنظيم الجديد، وإسناد تلك المهمة إلى شخصية لم يكشف عن هويتها. ونقلت وكالة نواقشوط للأنباء، عن مصادر وصفتها بالمطلعة، أن الأمير الجديد لتنظيم “المرابطون”، الذي بايعه “بلمختار و«ولد العامر”، هو جهادي سابق في أفغانستان شارك في الحرب ضد الاتحاد السوفياتي في ثمانينيات القرن الماضي، كما شارك في الحرب ضد القوات الأمريكية في أفغانستان، سنة 2002، وقد وصل إلى أزواد قبل فترة، وكان أحد قادة المواجهات في الحرب التي شنّتها القوات الفرنسية لتحرير شمال مالي. ورجّحت المصادر نفسها أن لا يكون قائد التنظيم الجديد “المرابطون” من جنسية جزائرية، بخلاف قادة معظم التنظيمات المسلحة في المنطقة، وهو ما يؤشر على تحول نوعي وتغييرات كبيرة تكون قد وقعت داخل الحركات المسلحة في الساحل، عقب الضربات التي تلقتها سواء في الحرب ضد القوات الفرنسية، والتي خلفت مقتل القيادي عبد الحميد أبو زيد، أو في عملية الاعتداء على المنشأة الغازية بتيڤنتورين، حيث تم القضاء على جميع أعضاء كتيبة “الموقعون بالدم” التي أرسلها بلمختار لتنفيذ العملية الإرهابية. وجاء في بيان لبلمختار، نشرته وكالة نواقشوط للأنباء، أنه يعتقد أن “الوقت قد حان للتمكين لجيل جديد من أجل قيادة العمل الجهادي في المنطقة”، في إشارة عن تخليه عن زعامة التنظيم الجديد، مؤكدا أن قرار الوحدة كان “مصيريا، وقد اتخذ بإجماع الشورى انسجاما مع رؤيتنا لواقع التنظيمات والجماعات”. وحسب قوله، فإن اتحاد الجماعتين جاء “تتويجا لجهود متواصلة بذلها الأمراء والجنود من الطرفين”. وحدد بلمختار المجال الجغرافي لنشاط التنظيم الجديد، مؤكدا أنهم يسعون ليكون له طابع إقليمي في شمال إفريقيا “من بلاد النيل إلى المحيط”، معلنا عن تمسك التنظيم الجديد “بالولاء لقادة القاعدة في أفغانستان”، مطالبا أنصاره بدعم التنظيم الجديد وأميره. من جهتها، أعلنت جماعة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، في بيان منفصل، “عن توحدها مع جماعة “الملثمون” في جماعة واحدة هي جماعة “المرابطون”، مبررة ذلك بالقول إنه يأتي “سعيا منها لجمع شمل المجاهدين عموما، وفي هذه المنطقة خصوصا، ضمن استراتيجية تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات القادمة على المنطقة وآفاق العمل الجهادي باستخلاص الدروس والعبر من التجارب الماضية، وانطلاقا من مشروع أكثر شمولية”. ودعت أنصارها “إلى مباركة هذا المشروع”. وقال تنظيم الجديد “المرابطون”، في بيان بمناسبة الإعلان عن تشكيله، قال فيه مؤسسوه من الجماعتين (التوحيد والجهاد، والملثمون) إنهم أقدموا على هذه الخطوة امتثالا للنداء الرباني ولأوامر الشرع الإسلامي، وبرر البيان دواعي هذه الوحدة المنشودة بضرورة أن “يقفوا صفا واحدا أمام الحملة الصهيو-صليبية، على الإسلام”. وجدد التنظيم الجديد، في بيانه كالعادة، تهديده لفرنسا وحلفائها في المنطقة، مؤكدا أن من سماهم “المجاهدين باتوا أقوى، وقد اجتمعوا وتعاهدوا على دحر جيوشكم، وتدمير مخططاتكم ومشاريعكم”. كما دعا التنظيم الجديد إلى “استهداف المصالح الفرنسية أينما وجدت، وضرب المصالح الصليبية المتواجدة في كل مكان”.