يتواصل "السوسبانس" في ما سيؤول إليه الوضع في حزب جبهة التحرير الوطني، الذي سيكون منعطفا هاما للحزب وللساحة السياسية في البلاد تحسبا للرئاسيات القادمة، في وقت تتضارب الآراء و التوقعات ولازالت مواقف الأجنحة داخل هيئة اللجنة المركزية متضاربة وصولا إلى الإجماع "الصوري " حول شخصية المرشح المفترض عمار سعيداني ،حيث ظهرت مؤشرات عدم توافق مختلف الأطراف حول شخصية هذا الأخير ،ورصدت الجريدة من بين 340 عضوا يشكلون مجمل أعضاء اللجنة المركزية رفض نسبة معتبرة تزكية أو انتخاب سعيداني ،كما هو مرتقبا رغم سعي قيادات فاعلة على غرار الأمين العام الأسبق بلخادم والعضو القيادي عبد الحميد سي عفيف لدعم ترشح هذا الأخير لقيادة الحزب ، وبالتالي من المرجح أن يمتنع هؤلاء ومعهم أعداد أخرى من المترددين وأصحاب المواقف غير المحسومة للتصويت عليه في حالة اللجوء للصندوق. تقويمية الأفالان: "نحن مع الشرعية والاحتكام لقرارات المكتب السياسي" أصدرت مجموعة من مناضلي الحركة التقويمية لحزب الافلان بعين تموشنت بيانا جاءت فيه مساندة واضحة لخيار جماعة المكتب السياسي للأفالان بعقد دورة اللجنة المركزية للحزب بفندق الرياض بما يعني الرغبة في إجهاض مساعي عمار سعيداني و حسب ذات البيان فان هؤلاء يؤكدون على ما أسموه احترام الشرعية و الاحتكام لقرارات المكتب السياسي و المنسق العام للحزب داعيين إلى تضييع الفرصة على من أسموهم أنصار الرداءة و الغرباء عن الحزب داعيين إلى ضرورة احترام المعايير الأساسية في شخص الأمين العام الجديد للحزب مطالبين أعضاء اللجنة المركزية بالتحلي باليقظة وحسن اختيار مرشح الإجماع . انشقاق اللجنة المركزية يحطم الأفلان بولاية تلمسان يعيش حزب جبهة التحرير الوطني انقساما حقيقيا على مستوى القاعدة النضالية بتلمسان على غرار اللجنة المركزية ، حيث يرى كل فوج أنه الشرعي والذي يحق له المشاركة في صنع القرار واختيار الأمين العام للحزب فبالنسبة لجناح النائب محمد بخشي المحسوب على جناح الوزير الطيب لوح فيرى أنه الشرعي بحكم أنه معين من قبل الأمين العام السابق وكان وراء تنظيم التشريعيات الماضية والمحليات ،في حين يرى جناح السيناتور محمد سابق الذي كان محافظا للجبهة قبل التشريعيات أنه صاحب الشرعية وأن جماعة بخشي هي من استولت على حقوق المناضلين . أكد النائب محمد بخشي أنه سيشارك في اختيار الأمين العام الجديد حيث "أننا قدنا الأفالان نحو النجاحات وسيطرنا على المجالس البلدية والولائية كما تمكنا من حصد 10 مقاعد في البرلمان وهي النتيجة التي لم يتمكن أحد من تحقيقها ، وعن اختيار الأمين العام للحزب أكد النائب بخشي أنه مع توجه الجبهة التي لا تزيدها الأزمات إلا قوة وعزما لتحقيق نتائج أكبر وأن الأطراف التي تسعى إلى التشويش على الجبهة هي أطراف خارجية لها يد في محاولة تحطيم الحزب وإخراجه من الحياة السياسية والرمي به إلى المتحف، مؤكدا أنه على جناح سعيداني الخروج بقيادة فعالة تعيد للجبهة هبتها . من جهته أكد السيناتور محمد سابق المحافظ الأسبق لجبهة التحرير الوطني والمقال من قبل الأمين الوطني السابق عبد العزيز بلخادم أن الأطراف التي يقودها الوزير الطيب لوح تحاول طمس جبهة التحرير والقضاء عليها ،مشيرا أنهم هم الشرعيون بحكم أنهم يحوزون على 53 قسمة منصبة في حين أن الجناح المعارض الهدف منه تحطيم الجبهة وإلا كيف له أن يترك المحافظة مغلقة منذ المحليات ولم يتمكن من فتحها وهي التي لم تغلق أبوابها يوما في عهده مشيرا إلى ضرورة تكافل الجهود لأنقاد الحزب، مشيرا أن سعيداني يشكل خطرا على جبهة التحرير وأن ما قام به بلعياط هو الصواب وأنه مهما كانت نتائج المؤتمر فإنهم سيعقدون لقاءا للقسمات في 6 سبتمبر المقبل من أجل تنظيم الصفوف واستعادة المحافظة .