أكد النائب البرلماني عن حزب جبه التحرير الوطني و نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد جميعي، بأن غالبية مناضلي الافلان يزكون عمار سعيداني نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق لشغل منصب خليفة عبد العزيز بلخادم خلال الدورة المقبلة للجنة المركزية للحزب التي من المرتقب أن تعقد خلال الاسابيع المقبلة. ورد جميعي، في تصريح له على هامش انعقاد مشروع القانون المعدل والمتمم للقانون رقم 04-08 المتعلق بشروط ممارسة الانشطة التجارية، أمس بالغرفة السفلى للبرلمان، على اتهامات التقويميين داخل الجبهة حيث قال " إنهم يريدون استغلال الفراغ السياسي للحزب من أجل القضاء على مبادئ الحزب ومناضليه"، مشيرا الى ان غالبية اعضاء اللجنة المركزية يناضلون من اجل انعقاد الدورة المركزية المقبلة واختيار الامين العام الجديد للحزب العتيد وسد الفراغ باعتبار ان هذا الاخير يستحوذ على الاغلبية في الغرفة السفلى للبرلمان والمجالس المنتخبة على مستوى 1541 بلدية. وشدد جميعي على ضرورة انعقاد الدورة المركزية للحزب من أجل إنهاء الصراع داخل الحزب وبالتالي مساندة المترشح سعيداني لكي يكون خليفة لعبد العزيز بلخادم بلا منازع من خلال المساندة التي حظي بها رئيس البرلمان الأسبق و الذي تم تزكيته من قبل 37 نائبا في البرلمان من كتلة حزب جبهة التحرير الوطني من أجل إيصاله إلى كرسي الأمانة العامة للحزب خلفا لبلخادم، وقد توجت هاته المساعي –حسب جميعي- بالملموس من خلال توقيع ما يقارب من ال 37 نائبا برلمانيا عن الأفلان على عريضة دعم و مساندة لعمار سعيداني. ويجدر الذكر بأن الصراع على من يخلف عرش الافلان لن يستوي الى نهايته بحيث ظهر شكل آخر من الصراع الذي طفى الى السطح بمجرد تنحية أمينها السابق من على رأس الامانة العامة ليشتد الصراع بين المؤيدين والمعارضين حول تاريخ انعقاد الدورة الطارئة للجنة المركزية للأفلان من اجل اختيار خليفة لبلخادم بعد الفراغ السياسي وشغور الكرسي منذ حوالي خمسة أشهر.