أعلن التجمع الوطني الديمقراطي، عن عقد جمعية عامة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع بعد منتصف شهر سبتمبر القادم، في خطوة قد تسرع في إيجاد حل لحالة الانقسام التي يعيشها الحزب بعد استقالة أمينه العام السابق أحمد أويحيى. وأوضح الحزب أنه سيتم الشروع في انتخاب اللجان الولائية يوم 7 سبتمبر القادم. وعقد التجمع الوطني الديمقراطي، اجتماعا للمكتب الدائم للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع العادي للحزب، برئاسة الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح، حيث تم الاستماع إلى عروض تخص عملية التحضير لانتخاب اللجان الولائية وتنصيبها، وكيفية تنظيم المؤتمرات الجهوية وكذا مشاركة ممثلي الجالية الوطنية بالخارج. وأوضح بيان الاجتماع، أن أعضاء المكتب الدائم قرروا الشروع في انتخاب اللجان الولائية وتنصيبها يوم 7 سبتمبر القادم، وتكون عملية الانتخاب مسبوقة بتنظيم اجتماع تنسيقي يضم المشرفين على هذه العملية يوم 3 سبتمبر. كما قرر الأعضاء عقد جمعية عامة للجنة الوطنية لتحضير المؤتمر الرابع يومي 18 و19 سبتمبر لدراسة مشاريع اللوائح التمهيدية، التي تخص مشروع النظام الداخلي للمؤتمر، ولائحة القانون الأساسي واللائحة السياسية وكذا اللوائح الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومشروع لائحة برنامج عمل الحزب. وينتظر أن تشوب عملية انتخاب اللجان الولائية صراعات كبيرة بين مؤيدي الأمين العام السابق أحمد أويحيى والمناوئين له من الحركة التقويمية التي قادها الوزير الأسبق يحيى قيدوم، حيث كان تغيير الأمناء الولائيين من أبرز مطالب التقويمية بعد اتهامهم بالفساد وموالاة أويحيى في السابق. وخلال كلمته في الاجتماع، دعا عبد القادر بن صالح، القاعدة النضالية للحزب لمواصلة العمل الجواري والتحسيسي، خدمةً لاستقرار البلاد والنهوض بها وحفاظا على وحدة الحزب وانسجامه لتحقيق الأهداف التي رسمها الحزب، لافتا إلى ضرورة الوقوف في وجه المحاولات التي من شأنها المساس باستقرار الحزب. ولا يحظى الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح بالإجماع في الحزب، حيث تتهمه أطراف عدة بتفضيل العمل مع كوادر الحزب المقربة من أويحيى، وظل هذا الصراع صامتا إلى أن تفجر في الفترة الأخيرة في شكل تصريحات وتصريحات مضادة بين الشخصيات المحسوبة على التقويمية والموالين لبن صالح.
