يضطر العشرات من التلاميذ داخل قاعات المدارس بوهران، إلى عدم التخلي عن معاطفهم بسبب البرد القارس، الذي لم يتمكنوا من مقاومته داخل مدارس تعاني من انعدام التدفئة تحولت إلى غرف للتبريد، سيما بالمؤسسات التعليمية المتواجدة بالمناطق المعزولة، على الرغم من الأموال التي سخرتها وزارة التربية للتدفئة المدرسية، إلا أنها تبقى غائبة في بعض المناطق، في وقت غابت فرق التفتيش لمعاينة الوضعية الكارثية التي تعيشها العديد من المؤسسات التعليمية بسبب غياب أعوان الصيانة للمدفئات ومراقبة مادة المازوت، وواجهت الجهات المعنية الحالة دون تحرك لإنقاذ التلاميذ، الأمر الذي زاد من معاناتهم و أثر الوضع سلبا على تحصيلهم الدراسي، حيث تراجع مستواهم بسبب الظروف الصعبة التي يتمدرسون فيها، حيث تحولت قاعات الدراسة لثلاجات خلال الفترة الصباحية. ويوجه التلاميذ نداءا عاجلا للسلطات المعنية للتدخل وحل هذه المعضلة في أسرع وقت ممكن، خاصة مدير التربية لولاية وهران، في حين أكد أولياء التلاميذ عن منع أبنائهم الالتحاق بمقاعد الدراسة عند انخفاض درجة الحرارة و اشتداد البرد، خوفا على صحة أبنائهم من المرض كالإصابة بالروماتيزم وداء المفاصل، لتتواصل بذلك معاناة تلاميذ العديد من المؤسسات التعليمية عبر ولاية وهران من انعدام التدفئة في عز أيام البرد.