كشفت مصادر مسؤولة من إدارة السجون بسيدي بلعباس، عن اكتشاف 3 حالات لداء التهاب السحايا بمؤسسة الوقاية المتواجد ة بإقليم السفيزف جنوب شرق ولاية سيدي بلعباس، وقد اتخذت إجراءات العزل والحجر الصحي في حق النزلاء الثلاثة، بعدما أكدت التقارير الطبية الواردة من المستشفى الجامعي لسيدي بلعباس إصابتهم بأمراض معدية وخطيرة، منها داء التهاب السحايا الذي أصاب نزيلا يدعى" م .ب" في العشرينات من العمر يتواجد بالمؤسسة العقابية منذ أسبوعين كمتهم في قضية إجرامية، والتي لا تزال محل التحقيق، حيث تم تأكيد إصابته للمرة الثانية على التوالي بعد إحالته على المستشفى الجامعي نقلا من المؤسسة الإستشفائية القريبة من مقر مؤسسة الوقاية، حيث تم عزله عن النزلاء و إحالته على قاعة الحجر الصحي بالمستشفى الجامعي لسيدي بلعباس تحت حراسة أمنية مشددة بغية إخضاعه للعلاج على انفراد تفاديا لانتقال العدوى إلى باقي النزلاء. وعلم في سياق متصل أن المؤسسة العقابية التي ظهرت فيها الحالة أخضعت جميع عمالها ونزلائها لعملية تطعيم جماعي ضد التهاب السحايا، كما تم تسجيل خلال نفس الفترة في ذات المؤسسة العقابية حالتي إصابة بفيروس السيدا والتهاب الكبد الفيروسي لدى رعيتين إفريقيتين من مالي، متهمين في قضية تزوير العملة والهجرة غير الشرعية ويتعلق الأمر بالمسمى "ج .ك" و "ي. م. م"، تبين إصابتهما بالوباء بعد إحالتهما هما الآخرين على مستشفى سيدي بلعباس الجامعي بعد دخولهما منذ أسبوعين إلى ذات المؤسسة بسبب قضية تزوير العملة التي لم يحكم عليهما بعد فيها . وعليه فتحت الجهات المختصة تحريات في أسباب هذه الأوبئة المعدية والخطيرة خاصة داء التهاب السحايا، وحسب التحاليل الأولية فإن الاشتباه في المياه وراء القضية، هذا وفور اكتشاف هذه الحالات أعلنت إدارة السجون حالة الطوارئ القصوى لتفادي انتشار الخبر إلى الخارج .