عاش، صباح أمس، مستشفى وهران الجامعي حالة طوارئ قصوى بعد استقبال قسم الأمراض المعدية حالة يشتبه في إصابتها بأنفلونزا الخنازير، ويتعلق الأمر برعية أجنبية يحمل الجنسية السويدية ويبلغ من العمر أربعين سنة ويعمل بقطاع المحروقات سوناطراك. وحسب المعلومات المتوفرة، فإن الرعية الأجنبي تم نقله من فندق الشيراطون بعدما ظهرت عليه أعراض مشابهة لتلك التي يتعرض لها المصاب بأنفلونزا الخنازير. وقد أخطرت إدارة الفندق اللجنة الطبية على مستوى مديرية الصحة بوهران التي أمرتها بنقله فورا إلى مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي مع أخذ الحيطة بعزله واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ومراقبة كافة النزلاء داخل الفندق. وأثناء وصوله إلى المصلحة المعنية قام فريق مختص بفحصه وإجراء كافة التحاليل اللازمة الخاصة بالفيروس المرعب، وقد تم تشخيص حالته بأنها داء التهاب السحايا وتم تقديم له العلاج اللازم، في الوقت الذي انتشر خبر تسجيل حالة غير مؤكدة بالإصابة بأنفلونزا الخنازير في أوساط مصالح المستشفى. ولتسليط الضوء على هذه الحالة انتقلت ''النهار'' إلى مختلف الإدارات المعنية لمعرفة الوضعية الحقيقية لهذه الحالة وأهم الاستعدادات على مستوى مديرية الصحة، لكن تعذر علينا الأمر كون جميع المسؤولين المعنيين كانوا في اجتماع مغلق، قبل أن نتنقل إلى مصلحة الأمراض المعدية لمقابلة رئيس المصلحة الذي رفض الإدلاء بأي تصريح من دون ترخيص مدير المستشفى شخصيا الذي لم نجده في مكتبه، لنتصل فيما بعد ببعض العاملين والمختصين الذين أشرفوا على هذه الحالة وأكدوا أنها حالة اشتبه فيها على مستوى الفندق في انتظار رجوعه إلى بلده السويد. وفي اتصال بالدكتورة بلعربي المكلفة بالوقاية على مستوى مديرية الصحة بوهران، أكدت تسجيل اشتباه في حالة الرعية السويدي، لكنها نفت بالمقابل تسجيل إصابة بفيروس أنفلونزا الخنازير. قد رفعت كل الفنادق التي تستقبل الأجانب وخاصة القادمين من الدول التي انتشر فيها الفيروس درجة تأهبها وحذرها لمراقبة الحالة الصحية لنزلائها، كما أن مطار السانية تتواجد به فرقة طبية خاصة تعمل على تشخيص حالات المسافرين القادمين من مختلف الدول. من جهتها، أعلنت مؤسسة ميناء وهران عن مخططها الوقائي الذي ستشرع في تطبيقه بدأ من صبح اليوم، وذلك تزامنا مع رسو باخرة قادمة من إسبانيا والتي تقل خمس مائة مسافر ومائة وعشرين سيارة، حيث اقتنت مؤسسة ميناء وهران كمرحلة أولية ألف قناع واق وألف قفاز لفائدة أعوان الشرطة والجمارك والمراقبة، إلى جانب تطهير المحطة البحرية عقب كل رسو أو مغادرة للباخرة، تجنبا لانتقال أي عدوى محتملة.