أجلت جماعة عبد رحمان بلعياط، المنسق السابق لحزب جبهة التحرير الوطني، عقد دورة لجنتها المركزية الطارئة التي كانت قد دعت إليها قبل انتهاء شهر جانفي الأخير، وقالت مصادر من المجموعة، إن الأمور الحالية غير مناسبة للذهاب لعقد الدورة الطارئة، خاصة بعد تنقل الرئيس للعلاج بباريس في مستشفى فال دوغراس . نفت المصادر ذاتها، أن تكون عملية تأجيل الدورة الطارئة للجنة المركزية تعني التخلي عن الفكرة آو إلغائها، وإنما الأمر يتعلق فقط بعدم مناسبة الوضع لعقد الدورة، معتبرين أن إقالة عمار سعداني من منصبه هي قضية أيام فقط، وتطوي الصفحة، وواصلت المصادر ذاتها حول الظهور المفاجئ اللامين العام الأسبق للأفلان عبد العزيز بلخادم، وأن التأجيل مرتبط أيضا بمحاولة استيلاء بلخادم على بعض المناضلين ورغبته في ركوب الفرصة والعودة مجددا إلى أمانة الحزب آو التموقع في أي منصب مستقبلا وهو ظرف تراعيه الحركة المناوئة لسعداني . وأضافت المصادر ذاتها أنها تنظر لسعداني وبلخادم من نفس الزاوية، وهي لا ترى أي فرق بين الرجلين، أي بلخادم وسعداني، لهذا فهي ترى أن أمينا عام جديدا هو من سيتولى زمام أمور الآفلان بعد عقد الدورة، موضحة أن ذلك يتم عبر الصندوق وباشتراك الجميع في التصويت عليه بالأغلبية، ومع حضور الأغلبية الساحقة لأعضاء اللجنة. وجدّد المصدر ذاته وجود الأغلبية في صف المعارضة الآن، موضحين أن الآفلان لا يعني المكتب السياسي ومجموعة من المحافظين، موضحة أن الأمور تحسمها القاعدة وأعضاء اللجنة المركزية الذين يشكلون الآن الأغلبية في صف المعارضة، وقال أن الأمور سيتم تصفيتها بشكل نهائي على الأقل شهر فيفري القادم، لآن الأوضاع الحالية ليست في صالح الحزب، خاصة وأن المقربين من سعداني وجميع من تم استقدامهم لا يمثلون الأغلبية الساحقة في الآفلان، بل الأقلية، لهذا فإن الأمور ستسوى في الدورة الطارئة القادمة التي تم التحضير لها بجدية لإنجاحها وإنهاء ما وصفه بالحالة اللاقانونية التي يعشها الأفلان.