يقود عبد العزيز بلخادم عملية جمع التوقيعات من أجل استدعاء دورة طارئة للحزب خلال أيام، حيث قام بحشد أتباعه من أعضاء اللجنة المركزية لهذا الغرض في اليومين الأخيرين، وقالت مصادر ل "السلام" إن عقد هذه الدورة التي سيتم من خلالها انتخاب أمين عام جديد للأفلان ستتم أواخر الشهر الجاري. يأتي هذا في وقت تتوحد فيه مختلف أجنحة الصراع داخل بيت الحزب العتيد لأول مرة حول مهة الإطاحة بالأمين العام للحزب عمار سعداني، حيث تشير المعطيات إلى أن أيامه على رأس الحزب العتيد باتت معدودة، وتتمسك مختلف الأجنحة بضرورة عقد هذه الدورة لإنتخاب أمين عام جديد خلافا لسعداني الذي يعتبر "غير شرعيا" بحسب خصومه عن طريق الصندوق، كما يرى المعارضون للأمين العام السابق للأفلان عبد العزيز بلخادم أن عودته مجددا على رأس الحزب لا يمكن أن يتم منعها من الناحية القانونية. وقال عبد الرحمن بلعياط -المتمسك بمنصبه كمنسق للمكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني- في اتصال مع "السلام" أن كل ما يصرح به سعداني من خلال مختلف خرجاته لا يلزم الحزب، وأنه غير مكلف من القيادة الشرعية للحزب، قي انتظار استدعاء أعضاء اللجنة المركزية لإنتخاب الأمين العام الشرعي، وتم لحد الآن جمع 202 توقيع يوافق أصحابه على عقد هذه الدورة الطارئة، التي سيتم من خلالها انتخاب أمين عام جديد للأفلان عن طريق الاقتراع السري والصندوق الشفاف. ورفض بلعياط تحديد موقفه من إمكانية عودة بلخادم لترشيح نفسه من جديد على رأس الأفلان، رافضا الخوض في الموضوع من أساسه، مكتفيا بالقول أن استدعاء اللجنة المركزية، وتنصيب لجنة للترشيحات هي التي ستحدد المترشحين. وبدوره قال الوزير السابق وعضو اللجنة المركزية بوجمعة هيشور في تصريح ل"السلام" أنه مع استدعاء اللجنة المركزية وعقد دورة طارئة لانتخاب أمين عام جديد للحزب، إذا تم الحصول على ثلث توقيعات أعضائها، وفتح الترشيحات لكل من تراه لجنة الترشيحات مؤهلا لهذا المنصب، معتبرا أن اللجنة المركزية هي الهيئة الشرعية الوحيدة داخل الحزب. وعلق القيادي في الأفلان بوجمعة هيشور بأن كل رؤساء الحزب العتيد الذين تعاقبوا على قيادته أتوا على أساس إحداث توازنات سياسية بالبلاد على مستوى هرم السلطة. وحول احتمال عودة بلخادم من جديد كمترشح لرئاسة الحزب، رد هيشور أنه باسثناء الجانب الأخلاقي، لا شيء من الناحية القانونية يمكنه منع بلخادم من الترشح مجددا، وعلى هذا الأساس تتم عملية تنسيق مباشرة مع مجموعة بلعياط ومجموعة بلخادم وكذا مجموعة ما تسمى بكتلة الوزراء لتحديد تاريخ عقد الدورة الطارئة وانتخاب الأمين العام الشرعي والذي يكون الأقرب إليه هو عبد العزيز بلخادم.