انتفض، أمس، زعماء تنسيقية الأحزاب المقاطعة للموعد الاستحقاقي المقبل ضد العهدة الرابعة بمقام الشهيد إلا أن قوات الأمن حالت دون تمكنهم من الوصول إلى مبتغاهم للاعتصام هناك مثلما كان مقررا على الساعة 11 صباحا، حيث طوقت قوات الأمن المكان في ساعات مبكرة من صباح أمس. وشارك في هذه الوقفة كل من محسن بلعباس، وعبد الرزاق مقري، رئيس حركة مجتمع السلم و جموع كبيرة كانت خلف زعماء التنسيقية ، رفعت شعارات مكتوب عليها " المقاطعة و " لا لعهدة رابعة ". ولم تسمح قوات الأمن المعتصمين بالتنقل إلى الطريق المؤدي لمقام الشهيد سوى بعض المصورين والمارة والصحفيين الذين كلفوا بتغطية الحدث. وتلى عبد الرزاق مقري في زاوية من زوايا الطريق المؤدي لمقام الشهيد بيانا جدد فيه دعوة المشاركين في الاستحقاق الذي وصفه ب " المهزلة الانتخابية " إلى ضرورة الانسحاب بدعوى أن " العملية الانتخابية محسومة مسبقا "و أن " انحياز الإدارة ومختلف مؤسسات الدولة للرئيس المترشح صار واضحا " و أن " المشاركة فيها مجرد تزكية لهذا المسار الذي يشكل خطرا كبيرا على مصلحة واستقرار البلد " وطالبت الأحزاب و معها بن بيتور الشعب الجزائري بالمساهمة الفعالة لتحقيق التغيير السلمي، و كانت الأحزاب المعتصمة دعت في بيان مشترك قبل أسبوع إلى مقاطعة رئاسيات 17 أفريل لأن الأخيرة " تكرّس الرداءة والتزوير والفساد " و نددت بمنع المسيرات والوقفات التي ينظمها دعاة رافضي ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة وقمع المشاركين فيها معلنة عن تجمع شعبي حاشد يوم الجمعة 21 مارس بقلب العاصمة الجزائر.