تنظم جامعة الأمير عبد القادر يومي الثامن عشر و التاسع عشر نوفمبر المقبل ملتقا وطنيا حول إسهامات علماء الجزائر و أدبائها في كتابة السيرة النبوية، يرصد مساهمات هؤلاء العلماء إما في إعادة كتابة السيرة النبوية، أو تقديم شرحا لها، أو تعليقا عليها، أو اختصارا لها، أو نظما لها، أو مدحا للرسول -صلى الله عليه وسلم- و بدرجات متفاوتة حسب الأقطار والأماكن. إن دراسة ما ألف عن السيرة النبوية عبر هذا الملتقى أمر يسعى لتحقيق عدة أهداف كتقوية الصلة برسول الله صلى الله عليه وسلم، من خلال ما ألف عنه بمعرفة شخصيته وأعماله وأقواله وتقريراته معرفة شاملة، تلك المعرفة التي تورث القرب منه، ومحبته التي تملأ بها القلوب بعد محبة الله عز وجل، و التعريف بجهود علماء وأدباء الجزائر في كتابة السيرة النبوية، وحشد همم الجيل الحاضر للسير على ما سار عليه أسلافهم، مع كشف اللثام عن هذه المصنفات التي كتبت في السيرة النبوية، أو ما لها صلة بها ليتمكن الباحثون مستقبلا من الاستفادة منها في أبحاثهم العلمية بإحيائها و تحقيقها ونشرها خدمة للسنة النبوية، الملتقى الذي يستمر على مدار يومين بقسم التاريخ، يحاول التعرف و التقرب من هؤلاء العلماء والأدباء الذين كتبوا في السيرة النبوية، و البحث فيما اقتصرت الكتابة في هذا الجانب على علماء معينين ذوي اختصاصات شرعية، أم تعدت إلى غيرهم من مؤرخين وأدباء، و إذا ما كتب في السيرة ملبيا للحاجة العملية في ذلك الزمن، كما يحاول البحث في كيفية الاستفادة مما كتبه هؤلاء العلماء في وقتنا الراهن في جانبها التربوي والشرعي والعلمي، والتنقيب عن جوانب التقصير والإجادة في هذه الكتابات، يتم التطرق لهذه الإشكاليات عبر عديد المحاور على غرار محور التطور التاريخي لكتابة السيرة النبوية عند علماء الجزائر وأدبائها، و محور مظاهر التأليف في السيرة، و محور ثالث بعنوان المنظومات الشعرية والقصائد والمدائح .