انطلقت الدورة الجنائية الثانية بمجلس قضاء الجزائر، التي سيتم خلالها معالجة 165 قضية جنائية من بينها قرابة 20 قضية إرهابية في الفترة الممتدة ما بين 30 نوفمبر إلى غاية 15 جانفي 2015، حسب ما جاء في جدول الجنايات في انتظار الجدول التكميلي الذي سيتم نشره لاحقا بالمجلس. وأجلت محكمة الجنايات التي ترأسها في أول يوم من افتتاحها القاضي، عمر بن خرشي، قضيتين متعلقتين بجنايات تكوين جمعية أشرار والسرقة بالتعدي ومحاولة القتل العمد فيما لا تزال تتداول في قضية ثالثة متعلقة بهتك عرض قاصرة. وستنظر اليوم الاثنين في ست قضايا أخرى منها ما يتعلق بجنايات القتل العمد وأخرى تتعلق بالمتاجرة في العتاد الحربي والذخيرة. كما ستعالج غدا الثلاثاء قضية ق. رضوان المتهم في قضية الاعتداءات بغرض نشر التقتيل والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة وحيازة سلاح حربي. وبتاريخ 8 ديسمبر المقبل ستنظر ذات الجهة القضائية في ملف أحد العائدين من سجن غوانتانامو، ب. أحمد المتابع بجناية الانتماء لجماعة إرهابية، تنشط في الخارج فيما ستفصل بتاريخ 9 ديسمبر في قضية ز.فوزي المتابع بجنايات الانضمام إلى جماعة إرهابية تستهدف المساس بأمن الدولة ووحدتها والاعتداء على الأشخاص والسرقة باستعمال السلاح الناري. ومن بين القضايا الشائكة التي ستعالجها محكمة الجنايات في 22 ديسمبر المقبل، قضية 41 إرهابيا مشتبه فيهم وعلى رأسهم دروكدال عبد المالك وكذا أمير كتيبة "جند الخلافة" خالد أبوسليمان- واسمه الحقيقي قوري عبد المالك، المدان بالولاء لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وتوبع المتهمون في هذه القضية بجنايات القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد والانخراط في جماعة إرهابية غرضها بث الرعب في أوساط السكان والمساس بأمن وسلامة المواطنين. وبتاريخ 29 ديسمبر، ستنظر محكمة الجنايات في قضية مفجر خلية الجماعة الإسلامية المسلحة ق. حسين والضالع مع 6 إرهابيين مشتبه فيهم آخرين خلال التسعينات بالانتماء إلى جماعة إرهابية، قامت بنشر التقتيل وكذا القيام بتفجيرات في أماكن عمومية خلفت العديد من القتلى والجرحى وكذا جرائم الاغتصاب والاختطاف. وستنظر ذات الجهة القضائية بتاريخ 30 ديسمبر المقبل في قضية جديدة لمختار بلمختار والمتابع فيها مع متهم ثان بجناية الانخراط في جماعة إرهابية تنشط داخل وخارج الوطن. وستفصل محكمة الجنايات من جديد في قضية رفقاء (11 متهم) الإرهابي (المقضي عليه) غدير محمد، المدعو عبد الحميد أبوزيد الذي كان يقود الجماعة الإرهابية الناشطة في الصحراء الجزائرية ودول الساحل بتهم الانتماء "لجماعة إرهابية دولية" تقوم باختطاف سياح أجانب في الصحراء الجزائرية. وسبق لمحكمة الجنايات أن فصلت في هذه القضية سنة 2012 مصدرة أحكاما تتراوح بين 10 سنوات سجنا والمؤبد على المتهمين ال12 بما فيهم عبد الحميد أبوزيد الذي تم القضاء عليه فيما بعد في 2013 بعد أحداث المركب الغازي لتقنتورين. وبتاريخ 4 جانفي 2015 ستعالج محكمة الجنايات قضية 22 إرهابي مشتبه فيهم من بينهم امرأة والمتابعون بجنايات الانخراط في جماعة إرهابية وتكوين جمعية أشرار والسرقة الموصوفة والتزوير واستعمال المزور في هيكل المركبات ولوحة الترقيم وتقليد أختام الدولة. ومن بين القضايا التي تمس بأمن الدولة ستفصل محكمة الجنايات بتاريخ 5 جانفي 2015 في قضية ق.رابح، المتابع بجناية "حمل السلاح ضد الجزائر وارتكاب أعمال من شأنها الإضرار بالدفاع الوطني" حسبما جاء في جدول القضايا الجنائية للدورة الثانية. كما ستفصل ذات الجهة القضائية قبل ذلك بتاريخي 23 و31 ديسمبر في قضيتين إرهابيتين جديدتين متعلقتين ب"تشكيل مجموعة إرهابية بغرض المساس بأمن الدولة والمؤامرة والاعتداء بغرض القضاء على نظام الحكم وتغييره".