قال رئيس جبهة "الشباب الديمقراطي للمواطنة"، أحمد قوراية، إن السلم الاجتماعي لا يتعلق فقط بتهدئة الجبهة الاجتماعية بتلبية مطالب الطبقة الشغيلة، بزيادات في الأجور وترقبات وغيرها، واعتبر السلم الاجتماعي الحقيقي الذي يضمن الاستقرار هو سحق الظواهر السلبية التي تفشت في المجتمع. وذكر المتحدث بالانحرافات والتفسخ وعديد الآفات التي تنخر جسد الوسط الاجتماعي وجميعها تتولد عنها حالة اللااستقرار وتململ السلم الاجتماعي. وأفاد قوراية، أن مكافحة هذه الآفات الفتاكة ومرافقة الشباب والأخذ بيده ، تعد من أهم عوامل السلم الاجتماعي وتعزيز الاستقرار، وذلك بتوفير مناصب الشغل والسكن والتوزيع العادل للثروة على عموم الجزائريين، وتمكين الشريحة الشبانية من إكمال نصف دينها، وربط قوراية ظاهرة العنوسة وتنامي فساد الأخلاقي والانحرافات في المدة الأخيرة وهي ظواهر تستدعي دق أجراس الإنذار، بعدم قدرة الشباب على الزواج بسبب انعدام فرص الشغل والسكن. وعكس مطالب الأحزاب السياسية ، يطالب حزب الشباب الديمقراطي للمواطنة على لسان رئيسه أحمد قوراية بإنقاذ الفئة الشبانية من الضياع وقطع طريق الانحراف أمامها، وذلك بإنشاء " صندوق الزواج" لتحصين الشباب من ظاهرة الانحراف، من جهة، وتقليص نسبة العنوسة في الوسط النسوي من جهة أخرى، واعتبر قوراية تحصين النفس من الانحراف والآفات الخطيرة من أهم عوامل تعزيز النسيج الاجتماعي وأيضا ركيزة من الركائز الأساسية الضامنة للاستقرار. وفي سياق متصل يرى المسؤول أن الجزائر تمر بظروف صعبة غير مسبوقة، حيث الخطر يتربص على كل حدودها البرية وكذلك تراجع أسعار النفط في الفترة الأخيرة، وقال إن هذه الظروف تتطلب منا جميعا التخلي عن خلافاتنا والالتفاف حول بلدنا لحمايته والدفاع عنه، وأضاف انه بالاستقرار نتمكن من تحقيق ضالتنا على شتى المستويات .