أفادت مصالح أمن ولاية تيزي وزو، أن القوات المشتركة من الجيش والدرك والأمن الوطني، تمكنت من القضاء على 26 إرهابيا والقبض على ثلاثة آخرين في كل من عين الحمام، ذراع الميزان، وياكوران خلال سنة 2014 . وكانت آخر عملية شنتها مفرزة لقوات الجيش بمنطقة مقنية التابعة لدائرة عزازقة الأسبوع الفارط، أين تم القضاء على إرهابي واسترجاع سلاحه من نوع كلاشينكوف، فيما لا تزال عمليات التمشيط متواصلة بعدة بلديات جنوب الولاية، منذ مقتل الرعية الفرنسي غوردال في سبتمبر الفارط، حيث استطاعت قوات الجيش القضاء على عنصرين ممن شاركوا في قتل غوردال، وتدمير عدة مخابئ وحجز عدد كبير من المؤونة بكل من تيكجدة، اث وعبان، بني دوالة، ياكوران. وقد شهدت ولاية تيزي وزو منذ قرابة أربعة أشهر، طوقا أمنيا هائلا، شارك فيه أزيد من 3 آلاف جندي في صفوف قوات الجيش الوطني الشعبي، التي لا تزال مترابطة على عدد من المناطق الإستراتيجية في جبال جرجرة، بحثا عن جثة الرعية الفرنسية ومطاردة للفلول الإرهابية التي استغلت الغطاء الغابي والتضاريس الجبلية الوعرة، من اجل شن عمليات إجرامية وترويع سكان المنطقة الذين لم يشهدوا هذه العمليات الوحشية التي اقترفها الإرهابيون في حق مواطنين عزل، كانت أخرها سرقت أموال مواطنين وتجار عبر حاجز مزيف الأسبوع الفارط بمنطقة تيروردة الواقعة في الحدود الولائية بين تيزي وزو والبويرة. أين قام الإرهابيون الذي كانوا يرتدون لباس أفغاني، مدججين بأسلحة متطورة، بقطع الطريق أمام مستعمليه مع إخضاعهم إلى عملية تفتيش وتحقيق في الهوية فضلا عن تجريد 4 تجار من ولاية تيزي وزو من مبالغ مالية معتبرة كانت بحوزتهم. ولم تستبعد المصادر الأمنية بتيزي وزو، أن تكون الجماعة الإرهابية المنفذة للحاجز المزيف الذي دام لأكثر من ساعة كاملة، ضمن عناصر جند الخلافة المنشقة عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي، لتعلن عن ولائها للتنظيم الجديد المسمى "داعش". وسارعت قوات الجيش الوطني، إلى جانب قوات الدرك الوطني، وبعد إخطارها بتنصيب جماعة إرهابية حاجز مزيف بمنطقة تيروردة، وشنت عملية تمشيط بالمنطقة لملاحقة الإرهابيين الذين لاذوا بالفرار نحو وجهة مجهولة بمرتفعات المنطقة خلال الاضطراب الجوي الذي ضرب الولاية الأسبوع الفارط.