تجري قيادات في الإتحاد الولائي للاتحاد العام للعمال الجزائريين بوهران، الترتيبات الأخيرة لاحتضان المؤتمر الجهوي لولايات الغرب الجزائري والمنتظر هذا الخميس بفندق الموحدين . حسب عضو فاعل في أكبر تنظيم عمالي بالجزائر، فإن المؤتمر الجهوي يأتي ضمن أجندة التحضير للمؤتمر الوطني ال12 المزمع تنظيمه بداية جانفي المقبل، وأسرت المصادر، أن صوت المعارضين للأمين العام للإتحاد عبد المجيد سيدي السعيد قد خفّت، مقارنة بالفترة الأخيرة ، حين شنت المجموعة المعارضة للأمين العام الحالي للاتحاد العام للعمال الجزائريين ، "حملة توقيعات" من أجل إقالة الأمانة الحالية وجميع الهياكل التي عينها سيدي السعيد، وأطلقت المجموعة التي تسمي نفسها "اللجنة الوطنية للإنقاذ واسترجاع الاتحاد العام للعمال الجزائريين"، الحملة التي قالت، إنها "مفتوحة لجميع العمال والنقابيين"، من أجل منح توقيعاتهم حتى يغيروا الأوضاع التي تشهدها أقدم هيئة نقابية في الجزائر. وأكدت المصادر المتحدثة، أن سيدي السعيد، بات المرشح الوحيد لخلافة نفسه ، وتمكن من كسب مشروعية متجددة رغم محاولات معارضيه من بعض الإطارات النقابية وأغلبهم من التنفيذية الوطنية وأمناء عامين لفدراليات وأعضاء مجالس اتحادات ولائية، واتحادات محلية وأعضاء من نقابات مؤسسات ونقابات وطنية وفروع نقابية وأمناء وطنيين سابقين، عشية المؤتمر. وأضاف المصدر النقابي الذي تحدث إلينا ، أن تزكية سيدي السعيد، أضحت "تحصيل حاصل" لكونه مسنودا بشكل مريح للظفر بعهدة أخرى تمكنه من استكمال أكثر من 20 سنة على رأس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، كما أنه لا يوجد لغاية الآن أي إطار نقابي أبدى رغبته أو نيته في الترشح لمنافسة سيدي السعيد، سواء من داخل الأمانة الوطنية أو من خارجها، مع العلم أن كل من المؤتمر الجهوي لولايات الشرق والجنوب شهد تزكية المُشاركين لسيدي السعيد. ويأتي قرار عقد المؤتمر الثاني عشر بعد مرور حوالي سنتين من انقضاء العهدة القانونية لهذا التنظيم والتي انتهت شهر مارس من السنة الماضية وهو نفس السيناريو الذي شهدته السنوات التي سبقت المؤتمر ال11 بحيث تم تأجيل هذا الأخير بثلاث سنوات كاملة، فبعدما كان من المُقرر عقده قانونا شهر أكتوبر 2005 باعتبار أن المؤتمر العاشر عُقد في ذات الشهر من سنة 2000 لم يُعقد حتى شهر مارس 2008. وتجدر الإشارة، إلى أن المجموعة المعارضة خرجت للمعارضة العلنية بعد إقدام الأمين العام للمركزية النقابية على تنصيب لجنة من أجل التحضير للمؤتمر ال12، حيث طعنت في نزاهة اللجنة وقالت المعارضة، إن اللجنة المعيّنة ستعد مؤتمرا على المقاس من أجل منح عهدة جديدة للأمين العام للمركزية النقابية.