كشف تقرير جديد صادر عن "مجموعة إيلاف" المتخصصة في مجال صناعة الفنادق والسياحة والسفر بالسعودية، عن توقعات بارتفاع أعداد المعتمرين والحجاج بنسبة 25%، مقارنة بالعام الماضي، وبالأخص القادمين من دول الجزائر، مصر والمغرب. و قرر ديوان الحج والعمرة مثلما هومعروف تقليص عدد المطارات من 15 إلى 5 مطارات، وتسخير طائرات ضخمة بحمولة 400 حاج، وهوما ستوفر منه الخطوط السعودية 50 بالمائة، بينما ستلجأ الجوية الجزائرية إلى كراء الطائرات الكبيرة وفق ما اشترطته السعودية على جميع البلدان، كما سيتم تقليص أعضاء البعثة إلى 700 عضو بدل 800 السنة الفارطة. وقال زياد بن محفوظ، رئيس "مجموعة إيلاف" إن التوقعات الإيجابية لهذا العام وليدة التعاقدات الجديدة التي قامت بها المجموعة من أجل تزويد كافة العملاء ووكالات السفر المعتمدة لديهم بكافة الخدمات والعروض، متوقعا زيادة الأرباح مقارنة بالعام الماضى، وأكد أن المجموعة ملتزمة بمواصلة العمل على توفير الخدمات والعروض بما ينسجم مع مقاييس الجودة العالمية، لضمان تزويد الحجاج والمعتمرين بخدمات مميزة ترقى إلى مستوى تطلعاتهم. وأضاف محفوظ أن كلا من الجزائر ومصر والمغرب يشكلون الرافد الأكبر لزيادة أعداد المعتمرين والحجاج القادمين إلى مكةالمكرمة، بالإضافة إلى دول أخرى تساهم فى دعم السياحة الدينية ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، ليبيا ونيجيريا والسودان وتركيا وإندونيسيا وطاجاكستان وجنوب أفريقيا وغيرها. تأتي توقعات المجموعة انطلاقاً من تحليلها لواقع سوق السياحة المحلية والنشاط الملحوظ الذي تشهده محفظة خدماتها، حيث تعمل على تكثيف الخدمات والتسهيلات المقدمة لوكالات السفر المعتمدة لديها، لتشجيعها على توفير كافة العروض التي تلبى احتياجات الحجاج والمعتمرين. وكان نواب البرلمان قد طرحوا أمام وزير الشؤون الدينية والأوقاف، مشكل غلاء تكلفة الحج للجزائريين، مقارنة بمدخول الفرد والعائلة، بمقابل مشاكل كثيرة تعرض لها الحجاج الجزائريون بالبقاع المقدسة خلال الموسمين الفارطين، وهوما فسره الديوان الوطني للحج والعمرة بنقص الخبرة وقصور التنظيم. ومن خلال التقرير التقييمي الذي عرضه الوزير بصفته مسؤولا عن قطاع الشؤون الدينية، ورئيس مجلس إدارة الديوان الوطني للحج والعمرة، ظهرت السلبيات التي أعاقت سير موسم الحج خلال السنتين الماضيتين، والمتمثلة في النقل الجوي والإسكان والتسيير والمرافقة، حيث استفسر نواب اللجنة عن تكرار سيناريوهات سوء التسيير والتجاوزات في حق الحجيج، على حد قول رئيس اللجنة لأن "الفشل لا ينتج إلا فشلا".