تتجه وزارة التجارة إلى استيراد المزيد من الحليب ومشتقاته بمختلف أنواعها فضلا عن الجبن وأنواعه بما فيها الأجبان الصلبة من ايطاليا بعد التوصل لاتفاق مع مصنعين بشمال ايطاليا لتصدير منتجاتهم قريبا إلى الجزائر. وأسرت مصادر مقربة من الملف ل"الجزائر الجديدة" أن هذا التوجه غير المفهوم يأتي في وقت تسعى فيه الدولة جاهدة لتقليص فاتورة الواردات بسبب الأزمة التي ضربت أسعار النفط، مشيرة إلى أنه وبعد مفاوضات طويلة مع المنتجين الايطاليين بشمال البلاد تقرر منح الترخيص لاستيراد حليب والمنتجات المشتقة منه بما فيها الاجبان الطرية والصلبة. وبحسب المصادر فإن وزارة الصحة الايطالية قدما مؤخرا الضوء الأخضر والترخيص اللازم لتصدير مثل هذا النوع من المنتجات، لنظيرتها الجزائرية ما يعني أن الشروع في عملية الاستيراد سيكون وشيطا جدا ولن يتعدى شهر فيفري المقبل. وتفيد المصادر أن قرار السلطات الجزائرية غير المفهوم، سيساهم بالمقابل في إنعاش منتجي الحليب ومشتقاته والأجبان الايطالية خصوصا بمنطقة ايميليا التي ابرم الاتفاق معها، في وقت كان بالإمكان دعم المنتجين المحليين من مصانع الحليب والجبن ومربي الأبقار وغيرها. وكان خبراء ومحللون اقتصاديون جزائريون طالبوا الحكومة بتبني سياسة صارمة في الاستيراد، تقضي بفرض رسوم وضرائب مرتفعة على الواردات الكمالية، وخصوصا مع الدول التي لا تجمع الجزائر بها اتفاقيات للشراكة، ما سيساهم في تراجع فاتورة الاستيراد التي صارت في كل عام تتخطى قيمة المداخيل الإجمالية للبلاد.