كلف التجمع الوطني الديمقراطي نوابه وأعضاء في مجلس الأمة بشرح قضية استغلال الغاز الصخري لسكان الجنوب الذين يواصلون احتجاجاتهم الرافضة لاستغلال هذا المورد غير التقليدي للطاقة، وخصوصا تطمينهم من عدم وجود أخطار بيئية على الساكنة وفق آخر ما توصلت إليه الدراسات العليمة. وفي السياق تناهى إلى علم "الجزائر الجديدة" من مصادر قيادية في الحزب أن بن صالح استدعى مساء أول أمس نواب الحزب في الغرفة السفلى وسيناتورات مجلس الأمة بولايات الجنوب الكبير، وأعضاء في الأمانة الوطنية للحزب وإطارات المتخصصين في الاقتصاد والغاز والنفط، حيث تلقى هؤلاء شرحا تقينا من وزير الطاقة يوسف يوسفي خلال ذات الاجتماع الذي كان حاضرا فيه أيضا الأمين العام. ومن الرسائل التي سينقلها ممثلو الأرندي لسكان الجنوب وخصوصا عين صالح، ما يلي: أن المرحلة الحالية مرحلة استكشاف فقط لمقدرات الجزائر من هذا المورد الطاقوي غير التقليدي، وتطمين الساكنة عليما وتقنيا بعدم وجود مخاطر بيئية على المنطقة، وفق ما توصلت إليه آخر الدراسات العليمة، والتي لم تؤكد على الإطلاق تضرر البيئة جراء عملية الاستغلال. ونقلت مصادرنا امتعاض الوزير يوسف يوسفي من "تصريحات مغرضة" كثيرة برزت إلى السطح من "خبراء" هم في الحقيقة بعيدون عن الملف، حيث تم شرح القضية بأبعاد مختلفة للنواب والمختصين في الحزب على أمل شرحها وتوصيلها لسكان الجنوب والرأي العام على حد سواء. وتأتي هذه الخطوة يومين فقط، بعد أن التقى المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني هامل بممثلين واعيان منطقة عين صالح الذين ابلغوه انشغالاتهم ورؤيتهم للملف والحلول الممكنة له.