شدد وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة شريف رحماني، أمس على ضرورة إنجاز المشاريع السياحية في آجالها المحددة بغية النهوض بقطاع السياحة وتطويره. وأوضح الوزير، أمس في الكلمة التي ألقاها أمام المستثمرين المحليين في القطاع السياحي بمناسبة إطلاق العملية الرابعة لبعث الاستثمار السياحي، وهي العملية التي ضمت 50 مشروعا سياحيا أنه تم التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستثمارية من طرف المستثمرين الجزائريين ومديري السياحة لعشر ولايات يتم بموجبها إنجاز خمسين فندقا سياحيا من طراز ثلاثة إلى خمس نجوم، وبعضها الآخر من الطراز العالمي.و قال شريف رحماني إنه يتوجب على الفاعلين أن تكون لديهم رؤية واضحة متكاملة ومتجانسة بشأن القطاع السياحي، واعتبر مخطط التوجيه السياحي الذي اعتمدته الدولة لإنعاش هذا الأخير، بأنه مخطط مادي واضح الأهداف والمعالم.وأقر الوزير بوجود عراقيل إدارية وصفها بالبيروقراطية حالت دون ترقية السياحة الجزائرية، مما جعل المستثمرين جزائريين كانوا أو جانب مترددين في دخول مجال الاستثمار في القطاع المشار إليه، وهو ما دفع الوزارة المعنية إلى بعث شراكة حقيقية بين الإدارة والراغبين في الاستثمار السياحي، والتدخل لإزالة العراقيل ومعالجتها وهو ما تم مثلما قال شريف رحماني، في إطار توجيهات رئيس الجمهورية والعمل على تنفيذ تعليمة الوزير الأول الموجهة للوزارة مؤخرا، والتي ترمي إلى وجوب تشجيع الاستثمار السياحي وتحفيز الراغبين في الانضمام إلى عالم الاستثمار في قطاع السياحة. واستنادا لوزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة، فإن الفنادق المدرجة في الاتفاقية المبرمة أمس، تضم في مجموعها 8600 سرير، والوصول إلى تحقيق 45 ألف منصب شغل، تضاف إلى مجموعة المشاريع التي طبقتها الوزارة والبالغ تعدادها ثلاثمائة وثلاثة وثلاثين، مكنت من استحداث 31 ألف سرير وأزيد من 30 ألف منصب شغل حسب الوزير الذي أشار إلى أنه من خلال جملة البرامج السياحة، توقع أن يشهد قطاعه هذه السنة بعض الانتعاش، والتزم بأن يجعل الجزائر الوجهة المفضلة للسياح الأجانب من خلال الإجراءات والتحفيزات المدرجة في مخطط التوجيه السياحي.