تحتضن قاعة إبن خلدون الجمعة 21 أفريل، بداية من الساعة الخامسة، عرضا كوريغرافيا راقصا من توقيع البالي الوطني الجزائري، العرض مستوحى من التراث الجزائري ويحمل عنوان " الجزائر حريتي "، عمل يمتزج فيه الإبداع و الجمال لتمجيد محطات مضيئة من تاريخ الجزائر العظيم، لإعادة بعث ذكرى الشباب الذين غادروا مقاعد الدراسة للالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني، لطرد المستعمر الفرنسي بالقوة. خدعنا ولم نختر مصيرنا،"هربت وأعادوني قسرا"..، عبارات اتفق عليها قدامى راقصي البالي وهم يتحدثون عن الطريقة التي أجبروا بها على الالتحاق بمؤسسة البالي الوطني، التي رأت النور في سنة 1963 ، كفرع من فروع المعهد الوطني للفنون الدرامية على يد المسرحي مصطفى كاتب، وقتها حيث الإقبال على هذا التخصص كان قليلا ، ورغم المحاولات الحثيثة لجلب منتسبين لهذا الفرع، ظلت الصفوف خالية طيلة أربع سنوات، إلى غاية توصل القائمين على هذه المؤسسة إلى حل بتشجيع من وزير الثقافة آنذاك و مساعدية، الحل الذي جعل الصفوف تمتلئ خلال سنتين، كان أشبه بالذي حدث لأيتام ليفربول، حيث تم انتخاب حوالي سبعين طفلا من أبناء الشهداء من نزلاء دور الأيتام في الجزائر وإقحامهم عنوة دون استشارتهم، لتنشأ مؤسسة عريقة نافست كبرى معاهد الرقص في العالم، قدمت الفرقة 2500 عرضا وحاز أعضاؤها على المئات من الجوائز و التكريميات، لقد مثلوا الجزائر أحسن تمثيل وكانوا خير سفراء لها، في نيويورك. " الجزائر حريتي" كوريغرافيا من إنتاج البالي الوطني الجزائري لسنة 2013 ، إخراج فاطمة الزهراء ناموس وسنوسي مصطفى، بلهادي صغيرة ، درادلة نادية ، موسيقى سوهالي سليم ، سينوغرافيا وديكور ، نون موسى، رحموني عبد الحليم، هندسة صوتية سماحي خالد، إضاءة يحياوي شاكر بمساعدة سمير، الإدارة الفنية، ناتوري صبرينة ، إنجاز الملابس ستي زوبيدة ، الدور الرئيسي أداه دريسي سفيان في دور عبد الرحمن، معزوز وسام في دور زهرة ، بن جدي نسرين في دور "جميلة "، صالحي نجيب " الضابط الفرنسي "، حنيني عيسى وبليلي أنور " ماسحي الأحذية "، عزوق فريدة " الأم "، زركاني نعيمة الأخت الكبرى، كما يجمع العرض بين فناني الباليه المحترفين والمتربصين ، المحترفين ، لعرابي ليندة ، رقيق هشام ، لعراس مالك ، خلوفي عمر ، دهام حمزة ، حميمي كماش . عرض كوريغرافي يمزج فيه الإبداع بالأناقة والجمال لتمجيد ثورة التحرير المباركة وتحية للشباب الذي غادروا مقاعد الدراسة بالثانويات والكليات للالتحاق بصفوف جيش التحرير حتى النصر والظفر بالحرية .