استمتع أمس الأول جمهور المسرح الوطني "محي الدين بشطارزي" بعرض كوريغرافي" من إنتاج البالي الوطني، كوريغرافيا وإخراج " فاطمة الزهراء ناموس سنوسي"، ويمجد العرض الشباب الجزائري الذي غادر مقاعد الدراسة لالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني، وهذا عبر شخصية المناضل طالب عبد الرحمن . وشهد العرض إقبالا معتبرا من الجمهور، الذي استمتع بعرض اعتمد لغة الجسد والرقص للتعبير عن حقبة مهمة من تاريخ الجزائر، ونجح فريق الكوريغرافيا إلى حد بعيد في تصوير الفكرة وإيصالها بوضوح للجمهور، حيث تناغمت الحركات مع الإضاءة والديكور وحتى المؤثرات ورسمت بصورة بليغة وقائع من تاريخ الجزائر، الأمر الذي تجلى خلال تجسيد اندلاع الثورة الجزائرية، والاستقلال. وتجول بنا الديكور بين أزقة العاصمة وجبال الجزائر التي احتضنت المجاهدين، كما ارتدى الممثلون ألبسة ذاك الزمان كالحايك والبرنوس، أما الحركات فكانت عصرية خدمت رسالة العرض. وجسد الباليه الظلم البطش الذي تعرض له الشعب الجزائري من المستدمر الفرتسي، ما دفعه إلى كسر قيود العبودية وحمل السلاح في وجه مستعمره، الموعد الذي لم يتأخر عنه الطلبة الجزائريون الذين دفعوا النفس والنفيس في سبيل الحرية، كما صور العرض سجون الاستعمار والاعدامات، لتكلل كل هاته التضخيات بالاستقلال، ويختتم العرض بالنشيد الوطني اين تعالت زغاريد جمهور المسرح الوطني وتصفيقاتهم.
يُذكر أن مدة عرض "الجزائر حريتي" سيستغرق حوالي الساعة و15 دقيقة، وهو من تأليف السيدة ناموس فاطمة الزهراء وسنوسي ومراد، موسيقى سليم سهالي، سينوغرافيا وديكور "نون موسى"، هندسة صوتية "سماحي خالد"، هندسة إضاءة "يحياوي شاكر" ،أدى دور طالب عبد الرحمن الفنان "دريسي سفيان" .