قال وزير النقل عمار غول، إن الجزائر "غير مستعدة" لفتح المجال الجوي على المدى القريب، بسبب الشروط التعجيزية التي فرضتها هيئة الطيران المدني العالمية علينا، واعتبر قبول الانضمام إلى هذه الهيئة تحت "ضغوطات وشروط" بمثابة " تضحية" بأسطولنا الجوي. وكان غول قد أعلن في جانفي الماضي، أنه سيتم إعادة فتح هذا السوق أمام الشركات الوطنية الخاصة بعد إتمام الشروط والإجراءات الخاصة بهذه العملية وإعداد دفتر شروط جديد. وفي السياق، دعا غول إلى عدم خلط مفهوم فتح سوق النقل الجوي أمام الخواص مع الدخول في النظام الدولي "السماء المفتوحة" الذي يعني فتح كل المجال الجوي الجزائري بكل حرية أمام الطائرات الأجنبية. واعتبرغول أن الجزائر غير مستعدة حاليا للدخول في هذا النظام وفق الشروط التي يمليها هذا النظام موضحا في نفس الوقت أن هذا القرار يدخل أيضا في إطار صلاحيات ومهام الدولة الجزائرية التي تفصل في هذا الموضوع. وبخصوص إنجازات القطاع، قال عمار غول إن النقل الجوي، سيتعزز ب 38 خط جوي، منها 21 خطا خارجيا، وسيتم إنجاز خمسة أبراج للملاحة الجوية، تزامنا مع تسليم المطار الدولي الجديد بالعاصمة قريبا. ولرفع قدرة الشركة في قطاع النقل، كشف غول أمام نواب البرلمان عن ان قطاعه، سيتعزز ب 16 طائرة كبيرة من نوع " إيرباص"، قبل نهاية العام الجاري، وثمان طائرات أخرى من نوع " بوينغ" من الحجم الكبير، ما يسمح بزيادة عدد المسافرين إلى عشرة ملايين مسافر سنويا من مطار هواري بومدين الدولي وفي موضوع الشراكة، كشف غول عن توأمة بين الجزائر واسبانيا ، تهدف إلى تأهيل 160 إطارا بالجوية الجزائرية، قبل أن يعود إلى الحديث عن إجراءات داخلية تبنتها الشركة في إطار القانون الجديد للنقل الجوي لفائدة المسافرين، ومنها تعويض المسافرين في حال تأخر الرحلات. في المقابل، انتقد نواب مختلف التشكيلات السياسية بالبرلمان، مشروع القانون الذي يحدد القواعد العامة للطيران المدني، واجمعوا على أنه "لن يضيف شيئا" للمسافرين عبر طائرات الجوية الجزائرية. وقالت النائب عن جبهة العدالة والتنمية مريم دراجي، إن الخطوط الجوية الجزائرية لا تزال "تتخبط" في عديد المشاكل ،ما يجعلها خارج سياق المنافسة مع شركات أخرى،وأشارت إلى مشكلة تأخر مواعيد إقلاع طائرات الجوية الجزائرية بمختلف المطارات، وهو إنشغال قاسمها فيه نائب " الأرندي" ميهوبي كراك، الذي قال إنه " لا جدوى" من الحديث عن قانون الطيران المدني دون تحسين خدمات الشركة.