الوزير يؤكد: "فتح قطاع النقل الجوي للخواص من صلاحيات الحكومة" أكد وزير النقل، عمر غول، أمس، أمام نواب المجلس الشعبي الوطني، بمناسبة عرض قانون الطيران المدني، أن الدولة الجزائرية "ليست مستعدة للدخول في نظام السماء المفتوحة"، معتبرا أن استعجال الدخول ضمن هذا النظام يعد بمثابة "التضحية بالأسطول الجزائري"، موضحا أن هذا الأمر "من اختصاص وصلاحيات ومهام الحكومة". وأوضح وزير النقل، خلال عرضه لمشروع قانون الطيران المدني، أمام النواب بالمجلس الشعبي الوطني، أن مسألة فتح المجال الجوي أو ما يسمى "السماء المفتوحة"، يتمثل في فتح المجال الجوي الجزائري بكل حرية وفق النظام الدولي بشروط، قال بشأنها الوزير "نعجز عنها اليوم في الجزائر"، مضيفا "هو مطلب الدول الكبرى" ويأتي طلبهم حسب الوزير "في إطار التنسيق الجوي". وذكر الوزير أنه تم دراسة هذه النقطة خلال الجلسات الوطنية للنقل، وخلصت إلى أن "الجزائر ليست مستعدة لدخول نظام السماء المفتوحة"، موضحا "هي من اختصاص وصلاحيات الحكومة ومن مهام الدولة الجزائرية". وفيما يتعلق بفتح المجال الجوي أمام المستثمرين الخواص، ذكّر الوزير، النواب، أن القانون الحالي فتح هذا المجال أمام الخواص، مشيرا إلى أنه يمر "عبر رخصة استغلال"، وهذه الأخيرة يضيف الوزير تمنحها الحكومة، وأشار غول إلى أنه "جمدت رخص الاستغلال للخواص في سنة 2009 من طرف الحكومة"، مؤكدا أيضا "رفع هذا التجميد أو الإبقاء عليه هو من مهام وصلاحيات الحكومة". أما على المستوى الخارجي، فإن نسبة الجوية الجزائرية -حسب الوزير- لا تتجاوز 50 بالمائة. كما وعد الوزير بتدعيم الأسطول الجوي باقتناء 7 طائرات "آربوس" مع نهاية السنة الجارية، و8 طائرات "بوينغ" مع نهاية السنة القادمة. من جهة أخرى، وحدت مشاكل الجوية الجزائرية، نواب الشعب بالمجلس الشعبي الوطني، سواء موالاة أو معارضة، حيث وجهوا انتقادات حادة للوزير، عقب المشاكل العديدة التي تعاني منها الجوية الجزائرية، وتساءل النائب عن جبهة التحرير الوطني، محمد جميعي مخاطبا الوزير "كيف لبلد في حجم الجزائر لم يستطع تسيير شركة؟.، ليؤيده في هذا الطرح زميله في الحزب، إلياس سعدي، الذي خاطب الوزير غول بأكثر حدة، مؤكدا للوزير أنه "دفع 20 دينارا تونسيا للعثور على مسؤول في الجوية الجزائرية بمطار تونس الدولي، والذي كان مختبئا في مكتبه ورفض الاتصال مع المسافرين الذين تأخرت طائرتهم لمدة طويلة". وبأكثر حدة وجه النائب خطابه للوزير قائلا "هناك من يريد كسر الجوية الجزائرية.. إذا أردتم ذلك قولوها علانية". أما نائب عن التجمع الجزائري فدعا وزير النقل للاستقالة قائلا "عليكم أن تستقيلوا لأن الأمر يتعلق بصورة الجزائر"، بعد أن عدّد مشاكل الجوية الجزائرية من "المحسوبية في التشغيل، وتأخر الرحلات. فيما طالب النائب عن تكتل الجزائر الخضراء، فيلالي غويني، وزير النقل ب"الشروع في حملة تطهير وتنظيف للقطاع"، من الذين وصفهم ب"العابثين والمتآمرين وأصحاب النفوذ الضاغطين على هذا القطاع".