تدخل الفرق الجزائرية المشاركة في كأس رابطة أبطال إفريقيا للموسم الجاري، الدور ثمن النهائي ذهاب اليوم، وتجد نفسها في مهام البحث عن تسجيل نتائج ايجابية قبل لعب مباراة العودة، خاصة بالنسبة لفريقي مولودية العلمة واتحاد الجزائر اللذان سيلعبان داخل الديار أمام كلا من الصفاقسي التونسي وكالوم الغيني على التوالي، فيما سيكون حامل اللقب وفاق سطيف في مهمة صعبة بالمغرب، حيث سيواجه الرجاء البيضاوي. النسر الأسود سيكون عشية اليوم، في اختبار صعب في المغرب أمام الرجاء البيضاوي، حتى وان كانت خبرة أشبال المدرب ماضوي ترشحه من العودة بنتيجة ايجابية تساعده على صنع الفارق في مباراة الذهاب بملعبه في سطيف وافتكاك تأشيرة التأهل إلا أن الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الوفاق في خرجته هذه قد تلقي بضلالها على الأداء الجماعي للفريق المعروف بها، خاصة أن الأمر يتعلق بمهاجمي الفريق، كما أن الجانب البدني سيكون له تأثيرا أمام منافس معروف بأداء سريع، في جميع خطوطه. وأجرت التشكيلة السطايفية، أول أمس، حصة تدريبية على أرضية ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء وهو الذي يحتضن مباراة اليوم، بسبب احتضان الملعب لمباراة الوداد البيضاوي في إطار البطولة المغربية أمس، ما جعل تدريب الوفاق يقدم. ويسعى ممثل الكرة المغربية لتحقيق نتيجة إيجابية، تقيه شر الإياب الذي ينتظر أن يكون صعبا. ويعول الرجاء على قاعدته الجماهيرية العريضة التي لعبت دورا كبيرا هذا الموسم، وساندت فريقها بقوة بخلاف المواسم الأخيرة، وتؤكد كل المؤشرات أن المباراة ستعرف حضورا قياسيا لعدة اعتبارات، أهمها قوة وأهمية المباراة وحاجة الفريق البيضاوي للفوز، ثم لثقل بطل أبطال إفريقيا. حيث اتخذ الجمهور الرجاوي كل التدابير استعدادا للمباراة، لخلق أجواء احتفالية في المدرجات على غرار مباراة الداربي الأخيرة أمام الوداد، ويبقى أيضا المهاجم النيجيري أوساغونا القوة الضاربة واللاعب الذي يعول عليه الرجاويون لقلب الطاولة على وفاق سطيف، خاصة أنه يعيش فترة جيدة وسجل أهدافا حاسمة بعد أن التحق بالرجاء في الميركاتو الشتوي. م العلمة – الصفاقسي التونسي دوري المجموعات يلعب في العلمة بدوره تسعى مولودية العلمة من أخذ نتيجة مريحة قبل مباراة الإياب من نفس الدور من المنافسة الإفريقية، حين تواجه ممثل الكرة التوةنسية النادي الصفاقسي. رفقاء درارجة سيرمون بكل ثقلهم من أجل الوصول إلى شباك منافسهم عشية اليوم وضمان الفوز في معقلهم وأمام جمهورهم قبل التنقل على تونس لإجراء مواجهة الإياب، وتبدو الفرصة مواتية بالنظر على الخبرة، التي اكتسبها لاعبو العلمة في الأدوار الماضية، كما أن الضغط الذي كان يشعر به الفريق فيما سبق باعتبار أن النادي في أول ظهور له في هذه المنافسة أصبح لا يحرجهم بعد الأداء الكبير في المباراتين السابقتين ذهابا وإيابا والإطاحة بأحد الأندية الكبيرة في القارة الإفريقية في الجولة الماضية وهواشانتي كوتوكوالغاني، بعد تعادل في العلمة وفوز لأشبال أكورسي في الإياب بهدفين مقابل واحد. ورغم كل ذلك إضافة إلى المعنويات العالية للمجموعة بعد تحقيق الوثبة النفسية في البطولة المحلية بعد تحقيق 4 نقاط من أصل 6 في مبارتين لعبهما الفريق العلمي في العاصمة أمام الاتحاد والنصرية، إلا أن الحذر مطلوب من منافس قوي ويمتلك خبرة كبيرة وباع طويل في القارة السمراء، ويعرف التفاوض خارج قواعده، فالنادي الصفاقسي التونسي سينزل على أرضية ميدان زوغار بالعلمة، من أجل بذل كل الجهود للخروج بنتيجة إيجابية تسهل له المهمة في مباراة العودة. وكان النادي الصفاقسي التونسي حل أمس، بمدينة العلمة بوفد ضمّ 35 فردا برئاسة لطفي عبد الناظر والمدرب البرتغالي الجديد دوراتي، وأجرت التشكيلة فور وصولها حصة تدريبية خفيفة، كما أجرت أمس حصة فوق أرضية زوقار الذي يحتضن المواجهة التاريخية للعلمة. ا. الجزائر- أف سي كالوم (غينيا) الاتحاد يصر على دور المجموعات رغم الغيابات الممثل الثالث للكرة الجزائرية، اتحاد الجزائر، يخوض أهم مباراة له قبل بلوغ دور المجموعات، حيث ستكون النتيجة أمام أف سي كالوم في أول شطر من المواجهة محفزة قبل لعب المباراة الثانية بباماكو بعد أسبوعين. الاتحاد الذي دمر ايديفيس التشادي ثم تلاعب ببيكين السينغالي سيجد أمامه اليوم خصما عنيدا، حيث يعرف النادي الغيني بصلابته لما يتعلق الأمر باللعب خارج ميدانه، ولعل أكبر خطر يكمن في رغبة هذا النادي للعودة من عمر حمادي بنتيجة كونه وصل يوم الثلاثاء الماضي أي 5 أيام قبل المباراة إلى الجزائر لتحضيرها في ظروف جيدة وفي طقس ملائم جدا سيساعده على ذلك غياب العديد من اللاعبين من جانب الاتحاد، حيث تأكد غياب ما لا يقل 7 لاعبين بشكل رسمي: بدبودة، بلجيلالي بايتاش، مزيان، مانوتشو المصابين وبوشامة وناجي بسبب العقوبة فيما تبقى مشاركة الثنائي شافعي وأندريا في الشك وتنتظر الضوء الأخضر من الطاقم الطبي للفريق الذي يواجه أزمة في التعداد، رغم تعافي سوقار الذي سيعطي حلا قد يأتي بالجديد في الهجوم. لقاء العودة سيلعبه الغينيون في باماكو المالية بسبب تفشي فيروس الايبولا في غينيا لكن هذا لا يعني أن الاتحاد سيكون في ظروف جيدة، وهذا ما حاول بفيستر المغضوب عليه، إيصاله كرسالة للاعبيه، وسيعمل التقني الألماني للعب ورقة الهجوم في ظل الانتقادات التي طالته بسبب لعبه بخطط دفاعية وهذا ما يحاول تغييره تحت ضغط الأنصار الذين يعلمون مدى أهمية نتيجة هذا اللقاء قبيل مباراة الداربي الشهيرة أمام المولودية التي ستحمل معها الجديد بخصوص الأهداف الجديدة للفريق رغم اقتراب نهاية الموسم.