تتجه كرة القدم الجزائرية لتحقيق سابقة بمشاركة ثلاثة أندية في مرحلة المجموعات لرابطة أبطال افريقيا، بالنظر إلى نتائج وفاق سطيف واتحاد الجزائر و ومولودية العلمة مساء أمس الأحد في ذهاب الدور ثمن النهائي من المنافسة والتي تسمح لهم بالحفاظ على كامل حظوظهم فيما تبقى من المشوار. ويوجد وفاق سطيف، حامل اللقب، في أفضل رواق لمواصلة مغامرته بعد تعادله خارج الديار أمام الرجاء البيضاوي (2-2)، في "الداربي" المغاربي الذي كان في مستوى تطلعات الجماهير. وكان بإمكان الفريق السطايفي الذي كان متفوقا مرتين تحقيق نتيجة أفضل، لولا قرار حكم المباراة بمنح ضربة جزاء قاسية للمحليين في الربع ساعة الأخير من المقابلة. وسيستغل أشبال المدرب خير الدين ماضوي الذي فاز تكتيكيا على نظيره البرتغالي، جوزي روماوو، بحسب الملاحظين، أفضلية اللعب على ميدانهم و أمام جمهورهم في لقاء الإياب المقرر في سطيف من أجل اقتطاع ورقة التاهل الى مرحلة المجموعات. الأمر لن يكون نفسه بالنسبة للناديين الجزائريين الآخرين المعنيين بهذه المنافسة. فإتحاد الجزائر و مولودية العلمة سجلا فوزين ضئيلين بميدانهما أمام على التوالي، جمعية كالوم الغيني (2-1) والنادي الصفاقسي التونسي (1-0). وعليه، يتعين عليهما "الكفاح" في لقاء الاياب من أجل الحفاظ على المكتسب الهزيل المحقق. وتبدو مهمة نادي العلمة أصعب، بإعتبار انه سيلعب على أرضية منافسه التونسي الأكثر خبرة في مثل هذه المنافسة، خلافا للفريق الجزائري الذي يلعب لأول مرة في منافسة دولية. غير رفقاء صاحب الهدف الوحيد في المقابلة وليد درارجة أكدوا قدرتهم على تحقيق نتائج ايجابية خارج الديار، مثلما كان الأمر في مقابلتيه السابقتين أمام سان جورج الاثيوبي (2-2) و اشانتي كوتوكو الغاني (2-1). من جهته، سيلعب إتحاد الجزائر لقاء الاياب امام جمعية كالوم في ظروف اقل صعوبة مقارنة بتلك التي سيلعب فيها مولودية العلمة، حيث سيواجهون منافسهم في ميدان محايد . وسيقام اللقاء يوم 3 مايو المقبل بملعب 26 مارس في باماكو (مالي)، بعدما منعت الكونفديرالية الإفريقية تنظيم المقابلات الدولية في غينيا بسبب انتشار فيروس الايبولا فيها. ويرى مدرب الاتحاد، الألماني أوتو بفيستر، في هذا المعطى حقا افصلية لاشباله الذين لعبوا لقاء الذهاب منقوصين من عدد من اللاعبين الاساسيين الذين لم يتعافوا بعد من إصاباتهم.