دعا رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، "إلى تجاوز" تصريحات رئيس "جبهة الجزائر الجديدة" جمال بن عبد السلام، بعد انسحابه من قطب التغيير ولجنة المتابعة والمشاورات، واتهامه بعجز ندوة مزافران على إقناع السلطة بمشروعها، وإقناع الشارع بالتكتل حول المبادرة من أجل الضغط على السلطة. اكتفى مقري بالتعليق عن جمال بن عبد السلام بالقول " أقنع أنت الشارع يا بن عبد السلام"، فيما تساءل بعض أعضاء التنسيقية عن مدى قدرة بن عبد السلام على تقييم المعارضة، كونه "لم يكن عضوا في التنسيقية" بل في لجنة المشاورات. وقال مقري في تصريح للجزائر الجديدة، إن كل عضو حر في بقائه أو انسحابه من أي تكتل، لأن المشاركة مبنية على قناعات وأهداف، وأضاف يقول بن عبد السلام حر في موقفه ولكن أقول له ردا على وصفه التنسيقية بالعاجزة، عبئ أنت الشارع إن استطعت؟". وتساءل رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي عن صلاحية رئيس حزب الجزائر الجديدة، وقال " بن عبد السلام ليست له أي صلاحيات تخوله لتقييم أداء المعارضة، ولم تكن له أي اتصالات مباشرة مع التنسيقية بحكمه عضو في لجنة المتابعة والمشاورات وليس التنسيقية"، وأشار إلى أن انسحابه من هذه اللجنة وقطب التغيير ليس حدثا. وكان جمال بن عبد السلام قد أعلن الأسبوع الماضي انسحابه وعلل الموقف، بكون جبهة الجزائر الجديدة، دعمت علي بن فليس في الانتخابات الرئاسية، من أجل إنجاح برنامج " مجتمع الحريات " الذي دخل به الاستحقاق الرئاسي، ووافقت على تنصيبه منسقا عاما لقطب التغيير، لكن بعدما توجه لتأسيس حزبه الخاص " طلائع الحريات "، فإن " جبهة الجزائر الجديدة، ترى أن الوضع إختلف، وصارت كل أطراف القطب متساوية ولكل رؤيته واستقلاليته، وبالتالي لا جدوى من البقاء فيه.