أنهت اللجنة التقنية في هيئة المتابعة والتشاور للمعارضة، برنامجها للثلاثي الأول من السنة الداخلة، والذي سيصادق عليه قادة تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي مع نهاية الأسبوع الجاري. في الوقت الذي كثفت جبهة القوى الاشتراكية من تحركاتها الميدانية لشرح مبادرة "الإجماع الوطني". وذكر القيادي في حزب جيل جديد، اسماعيل سعيداني، أن اللجنة التقنية المجتمعة الخميس الماضي، بمقر الحزب، أكملت الصيغة النهائية للنظام الداخلي للتنسيقية، بالإضافة لمشروع البرنامج السياسي على مدار الثلاثة أشهر الأولى من السنة الداخلة. وأوضح المتحدث في تصريح ل«البلاد" أن اللجنة ستقدم ثلاث أوراق أولاها تشرح فيها كيفية إنشاء اللجنة المستقلة لتنظيم الانتخابات وأسباب ذلك وكيفية عملها والآليات التي تضمن حيادها، وتتمثل الورقة الثانية في النظام الداخلي للتنسيقية وكيفية سير الأشغال بها، والورقة الأخيرة تضم البرنامج السياسي لتنسيقية الحريات بداية من جانفي الداخل إلى غاية شهر مارس، وذلك من خلال تحسيس المواطن وشرح فكرة ومبادرة التنسيقية، وتنظيم ندوات موضوعاتية، بالإضافة إلى عمل جماعي يشارك فيه كل أعضاء تنسيقية الحريات وهيئة المتابعة والتشاور. كما ستركز المعارضة حسب المتحدث على عمل جواري محض في مختلف جهات الوطن يشمل توزيع أرضية ندوة مزافران التي عقد في 10 جوان الماضي وإعادة توزيع بيان 01 نوفمبر الموجه لعموم الشعب الجزائري. ومن جهتها، كثفت جبهة القوى الاشتراكية، من خرجاتها الميدانية أمس، حيث عقدت خمس خرجات ولقاءات ميدانية، في كل من ولاية باتنة، وعين الدفلى، سكيكدة، بومرداس، والجزائر العاصمة، لشرح مبادرتها المتمثلة في "إعادة بناء الإجماع الوطني" وعقد ندوة وطنية للتوافق. وتأتي هذه الندوات في إطار مواصلة "الأفافاس" مشاوراته وشرح مبادرته، عقب قرار الحزب في دورته الطارئة للمجلس الوطني، حيث أوضح الحزب أن الجولة الأولى من المشاورات التي قادها الحزب لقيت "ترحابا واسعا" من أغلب الفاعلين السياسيين بما في ذلك المعارضة المتمثلة في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي وقطب التغيير. وأوضح كل من السكرتير الأول محمد نبو، وعضو القيادة الرئاسية علي العسكري ومحند شريفي، أن الحزب تلمس إجماعا وطنيا حول مجموعة من القضايا أبرزها الوحدة الوطنية، أمن وسلامة البلد، والحفاظ على مقدرات الأمة، وهو ما دفع به لاقتراح تاريخ 23 و24 فيفري القادم لعقد ندوة الإجماع الوطني. وسيشرع "الأفافاس" بداية من اليوم الأحد في جولة ثالثة من المشاورات، حيث سيعقد اجتماعا مع رئيس حركة الإصلاح الوطني، جهيد يونسي، فيما ستلتقي غدا برئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بن بعيش، مع العلم أن كلا الحزبين منخرط ضمن قطب قوى التغيير الذي يرأسه رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس. كما ستلتقي قيادة "الأفافاس" رئيس الهيئة الوطنية للبحث وتطوير الصحة، مصطفى خياطي.