لا يختلف اثنان في أن خبر عدم استدعاء مبولحي حارس المنتخب الوطني إلى المباراة القادمة أمام السيشل، أدهش العديد من متتبعي المنتخب الوطني ومبارياته منذ 5 سنوات حيث تقريبا لم يسبق للحارس السابق لمرسيليا أن ضيع تربصا للخضر وهذا منذ كأس العالم التي جرت وقائعها في جنوب إفريقيا وهذا ما يصنف الحالة الحالية بالمدهشة والفريدة من نوعها. وصحيح أن مبولحي كان قد ترك بمناسبة الدورة الودية التي لعبها الخضر في الدوحة تحت تصرف فريقه الأمريكي، لكن سرعان ما تعقدت الأمور بالنسبة للحارس الذي وجده نفسه خارج حسابات مدربه الأمريكي جيم كورتن الذي صرح قبل أيام أنه لن يقحم مبولحي حتى نهاية الموسم، لكن غيابه عن التربص المقبل للمنتخب وعن القائمة التي أعلنها غوركوف قبل أسبوع شكل صدمة كبيرة بالنسبة للمتتبعين الذين تساءلوا عن سبب هذا التجاهل الذي لم يحدث من قبل، حيث تعودنا وفي أغلب وأصعب الحالات التي مر عليها مشوار الحارس في المنتخب على حضوره وتواجده وهذا ما سيتغير بمناسبة مباراة السيشل. للتذكير فإن مبولحي، كان قد مر بفترات عصيبة في مشواره الكروي في السنوات الأخيرة، ومزاجه لم يسمح له بالتواجد لفترة طويلة في فريق معين، فراح ينتقل من بلغاريا الى روسيا ثم الى بلغاريا من جديد فالرابطة الثانية الفرنسية، حتى أنه بقي طويلا دون فريق في فترة كادت تقضي على مشواره واقترب آنذاك من الالتحاق بالبطولة الجزائرية. ورغم كل الصعوبات فإن الناخب السابق للخضر، حاليلوزيش، كان يستدعيه بل ويشركه أساسيا، وهي ثقة عمياء جعلت في كل مرة مبولحي يخرج من النفق المظلم ويستعيد نشوة اللعب والنتيجة كانت كأس العالم الرائعة، التي أداها بقميص الخضر في البرازيل. وكان المدرب الحالي لمنتخب اليابان، قد اختار منهجية خاصة لتحضير مبولحي حتى لما كان دون فريق، فاختار إقحامه أساسيا في مباريات لها أهمية قصوى، حيث لم يتوان في إرسال مدرب حراسه المنتخب ميكائيل بولي إلى فرنسا لتحضيره بل ووضع المدرب تحت تصرفه في مركز سيدي موسى قبل انطلاق جميع التربصات المهمة ولفترات طويلة، جعلت مبولحي يستعيد بريقه وتألقه خلال المباريات. وهي المنهجية التي اتبعها قبل كأس إفريقيا الأخيرة المدرب الوطني غوكروف، حيث كان قد أرسل بولي إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية لتحضير مبولحي في عين المكان للمشاركة في الكان بسبب توقف الدوري الأمريكي لمدة شهرين، وسمح التحضير هذا للحارس بالعودة ودخول تحضيرات الكان في كامل اللياقة. بولي الآن منشغل بمهام أخرى حسب مصر موثوق، فان السبب يعود الى انشغال المدرب ميكائل بولي بمهام أخرى على مستوى المنتخب الأولمبي، حيث يتابع عن كثب تحضيرات المنتخب الأولمي تحت قيادة السويسري بيار أندري شورمان، الذي قرر الاستنجاد ببولي لضمان تحضير جيد للحارس صالحي، الذي ستكون مهمته صعبة شهر جويلية القادم أمام الكاميرون في تصفيات بطولة إفريقيا للأمم المؤهلة للأولمبياد، صالحي الذي يعاني من وزنه الزائد يحتاج لرعاية خاصة جعلت بولي يأخذ الأمر بعين الاعتبار وهذا لم يترك الوقت اللازم ليتنقل سواء لفرنسا أو لأزريكا لضمان تحضير الحارس الأمين للمنتخب وهو ما نتج عنه قرار الفصل المؤقت للحارس الأسمر للخضر في انتظار ما ستسفر عنه فترة الانتقالات الصيفية أين من المنتظر أن ينتقل مبولحي إلى فريق آخر قد يعطيه إمكانية الالتحاق مجددا بصفوف المنتخب بمناسبة تربص شهر سبتمبر وتنقل الخضر الى اللوزوتو.