اعترفت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، الأحد، في تصريح لها بالخطأ الذي وقع في امتحان مادة الأدب العربي للشعب العلمية والرياضية، واصفة الخطأ بالبسيط و"لن يؤثر" على إجابة المترشحين، وسيأخذ بعين الاعتبار في عملية التصحيح، ودعت الوزيرة إلى طمأنة التلاميذ وعدم تهويل القضية. وانطلقت امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2015، أمس، على وقع فضائح وصفت لدى البعض بالمدوية، بسبب تورط لجنة صياغة الأسئلة مرة أخرى في خطأ وقع في إمتحان مادة الأدب العربي للشعبة العلمية والرياضية، ونسبت القصيدة الشعرية "شعراء الأرض المحتلة" التي تعود للشاعر السوري نزار قباني إلى الشارع الفلسطيني محمود درويش، إضافة إلى مطالبتهم بإعراب" المنادى" غير الموجود أصلا في برنامج الثالثة ثانوي الشعب العلمية والرياضية. وعلى غرار هذه الأخطاء، قام عدد من المترشحين بعد ربع ساعة من انطلاق الامتحان، بتصوير مواضيع الامتحانات باستخدام تقنية 3 جي ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي بشكل واسع، في محاولة منهم للبحث عن الإجابة. وأثارت هذه الفضيحة استياء أسرة القطاع من أساتذة ونقابات، وقال في هذا الشأن قويدر يحياوي المكلف بالإعلام على مستوى نقابة " أس أ تي يو" يؤثر على سير الإجابة ويشتت فكر التلميذ وهو خطأ غير مسموح، مؤكدا أن الخطأ الذي وقعت فيه اللجنة، "لا يغتفر" خاصة وأنه جاء في امتحان رسمي ويكتسي أهمية خاصة في المنظومة التربوية، علاوة على كونه يؤثر على الإجابة ويشتت فكر التلميذ. وطالب المتحدث وزيرة التربية الوطنية شخصيا، أن لا تلتزم الصمت حيال الأخطاء المتكررة المسيئة للمنظومة التربوية عامة ولشهادة البكالوريا خاصة ومعاقبة المتسببين في ذلك، مهما كانت مسؤولياتهم ومناصبهم. وتساءلت النقابة ، هل كانت وزارة التربية ومفتشي المادة ليتسامحوا مع أستاذ أعد هذا الموضوع في امتحان عادي لقسمه؟. وبخصوص إدخال الهواتف النقالة إلى مراكز الإجراء، حملت النقابة الوزارة الوصية مسؤولية ذلك خاصة وأنها رفضت العمل بمقترح تعميم أجهزة التشويش في مراكز الامتحان من أجل قطع شبكة الاتصال على جميع الهواتف النقالة داخل المركز وعزله على الوسط الخارجي، رغم كونها أجهزة بسيطة غير مكلفة، فالوزارة الوصية لم تكترث لمثل هدا الموضوع. وأكدت النقابة أن الدولة رصدت لهذه الامتحانات أموال ضخمة وتحضيرات مادية ومعنوية طوال السنة، الأمر الذي لا يسمح بالخطأ المطبعي.