وجه الأمين العام "الجديد المؤقت" للأرندي أحمد أويحيى، دعوة لثلاثة أحزاب تتقاسم الخيارات السياسية مع حزبه إلى تشكيل تحالف والعمل في إطار "قطب سياسي" غايته تعزيز دعم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. دعوة الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، ثاني قوة سياسية في المجلس الشعبي الوطني ، "68 نائبا من أصل 462" بعد حزب جبهة التحرير الوطني الذي يملك 208 نواب، كانت موجهة إلى الأمين العام للأفلان عمار سعداني الذي هنأه بالمناسبة على نجاح مؤتمره الأخير والى رئيس حزب تجمع أمل الجزائر "تاج"، عمار غول والى رئيس الحركة الشعبية الجزائرية عمارة بن يونس، وفحوى الدعوة هي العمل في إطار قطب سياسي غايته تعزيز دعمهم إلى رئيس الجمهورية وتقوية صوت الأغلبية. ومباشرة بعد تلقيه الدعوة، أصدر حزب "تاج" بيانا، أكد فيه نيته للانخراط في كل "مسعى داعم لرئيس الجمهورية"، وقال إنه" "يرحب ويثمن هذه المبادرة، خاصة وأنها جاءت في ظروف وطنية وتحديات الإقليمية مميزة"، وأكد جاهزيته لتجسيد هذه الإرادة الواعية على أرض الواقع، بما يدعم برنامج رئيس الجمهورية، ويستكمل أبعاده الإصلاحية السياسية الاقتصادية والاجتماعية، في كافة المجالات وعلى كلّ المستويات. دعوة أويحيى أحزاب الموالاة للتحالف، سبقه إليها كل من عمار سعداني وعمار غول، ولكن المعطيات لم تتوفر وقتها لتجسيد المبادرة على أرض الواقع، غير أن دعوة الأرندي، أمامها "فرصة للنجاح"، خاصة وأنها تتزامن مع معطيات سياسية جديدة وصفها المتتبعون بالتحضير لمرحلة جديدة أسموها "ما بعد بوتفليقة"، بدأت بإعادة تثبيت سعداني أمينا عاما على رأس الأفلان، وعودة أويحيى من بعيد، بعد إزاحة بن صالح المستقيل، وكذلك تغييرات في حكومة سلال، وبذلك سيضاف هذا التحالف إلى خريطة المرحلة المقبلة التي بدأت تتضح معالمها شيئا فشيئا، والتي تؤكد الأطراف المقربة أنه جاري الإعداد لها، ولا شك أن الحلف الجديد سيدافع بكل قوة عن مواقعه، خاصة وأن المعارضة أعلنت منذ أيام عن فشل مسعاها في تحقيق الانتقال الديمقراطي.