لقيت دعوة الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، ترحيبا من حزب جبهة التحرير الوطني، بعد أن رحب بها ودعا إلى تجسيدها تجمع أمل الجزائر، بينما أرجأ حزب عمارة يونس البت في موقفه حيالها إلى حين التشاور في الأمر لدى قيادته. ويتفق كل من “تاج” والأفالان” أن الدعوة التي أطلقها أويحيى باتجاه الأحزاب التي “تتقاسم الخيارات السياسية” مع الأرندي عقب تزكيته الأربعاء من قِبل المجلس الوطني للحزب، تعتبر “حلقة أخرى في مسار التحالف الذي جمعها خلال الانتخابات الرئاسية الأخيرة” من أجل مساندة برنامج الرئيس بوتفليقة. وأكد عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بالإعلام، السعيد بوحجة، في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه المبادرة من شأنها أن “توحد صيغ دعم رئيس الجمهورية” وتعزز مواقف الأحزاب المنضوية تحت هذا المسعى. كما لفت إلى أن فكرة التحالف بين التشكيلات السياسية التي تقف إلى جانب رئيس الجمهورية “ليست بجديدة، حيث إنها تجسدت على أرض الواقع فعليا خلال الحملة الانتخابية لرئاسيات 2014”. أما الجبهة الشعبية الجزائرية فقد فضلت إرجاء الإعلان عن موقفها بغية التشاور بخصوص المبادرة المذكورة. وكان حزب عمار غول قد رحب بالدعوة التي أطلقها أويحيى، واعتبرها “خطوة مهمة في مسار دعم رئيس الجمهورية، خاصة في هذا الظرف الذي تعيش فيه الجزائر تحديات شتى خاصة على الصعيد الأمني” بالنظر إلى الأوضاع غير المستقرة التي تمر بها دول الجوار. لكن المبادرة لم تلق ترحابا من قِبل أحزاب المعارضة، خاصة تلك المنضوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي، واعتبرتها مبادرة تهدف إلى تحجيم دور المعارضة.