تأمل العائلات القاطنة بمزرعة " النوري" ببلدية بوفاريك في التفاتة من السلطات المحلية، بغية إنتشالهم من التهميش، وذلك من خلالترميم سكناتهم الهشة، وتوفير الضروريات بيوت هشة تنتظر الترميم، والسكان يطالبون بعقود الملكيةأكبر مشكل يشتكي منه سكان المزرعة هو هشاشة منازلهم التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، والتي باتت إنهيارها أمرا محتملا، نظرا لدرجة تضررها وعن هذا المشكل تحدث أحد القاطنين "محمد شعبان" والذي اوضح أن الحوش الذي يأوي أفراد عائلته، لم يعد يصلح للسكن، فمن جهة تصدعت معظم جدرانه، وإمتلأ السطح بالثقوب التي باتت مصدرا غياب شبكة الصرف الصحي تؤزم الوضع، ومطالبة بالإنارة العموميةما زاد من تعقد وضعية القاطنين هو غياب شبكة الصرف الصحي، التي خلقت لهم عدة مشاكل خاصة بعد أن أضحت البالوعات التقليدية في شكل حفر عميقة، غير قادرة على إمتصاص المزيد من الصرف، ما جعل المياه القذرة تتسرب إلى السطح، وتسبب في انتشار الروائح الكريهة، خاصة في فصل الصيف ناهيك عن غزو أسراب الباعوض والذباب الذي يحرم القاطنين من النوم، وتتسبب لسعاته في أحينا في إحداث أمراض جلدية بنتيجة الميكروبات السامة، أما الروائح الكريهة، فيمكن شمها من على بعد كيلومتر ويخشى السكان من انتشار وباء بينهم مع اقتراب من موسم الحر، الذي يستلزم عليهم الحفاظ على شروط النظافة، وكل أملهم هو ربطهم بشبكة الصرف الصحي، للقضاء على مشكل التسربات. ومن جهة أخرى يناشد هؤلاء الجهات المسؤولة بغية توفير الغنارة العممية التي باتت ضرورة ملحة، خاصة وأن الحي يقع معزولا وسط حقول الحوامض، ما يجعل هروجهم ليلا مستحيلا تفاديا لأية اعتداءات.استهلاك كياه الآبار، بسبب جفاف الحنفيات تضطر العائلات إلى شرب مياه الآبار التي تستعمل للري، رغم خطورة الأمر، بحيث أنها معرضة لل تلوث، وتحتاج إلى تحاليل مخبرية من فترة لأخرى، إلا ان جفاف حنفياتهم منذ سنوات عديدة، لم يترك أمامهم من خيارن فالمهم هو توفير ما يلزمهم من اجل الشرب والعسيل والتنظيف، واكد احد سكان المزرعة أن ذوق النياه غريبا، نوعا ما لذلك فهم بتخوفون من إمكانية تعرضهم إلى تسمم لذلك وتفاديا لهذا تضطر النساء إلى غلي المياه قبل إمستهلاكها خاصة الموجهة الأطفال الصغار، لأنهم لا يستطعيون شراء المياه المعدنية على مدار السنة، بسبب تكلفتها. وإضافة إلى ذلك تحتاج طرق الحي إلى التهيئة خاصة الطريق المؤدي إلى المزرعة فهو لا يزال طريقا ترابيا، يتوسط الحقول يصعب السير فيه كلما تساقطت الأمطار بسبب كثرة الأوحال.