يواجه سكان مزرعة "المشتي" الواقعة بإقليم بوفاريك عدة نقائص، جعلهم يتخبطون في وضعية مزرية، ولم تجد شكاويهم واحتجاجاتهم نفعا، لاصطدامها في كل مرة بحاجز الوعود المؤجلة . انتقد بعض القاطنين ظروف عيشهم التي وصفوها بالمعقدة نظرا لغياب أهم ضروريات العيش بدءا بهشاشة منازلهم القديمة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية، ورغم ذلك لم تستفد من عمليات ترميم، بعد أن طالتها التشققات والتصدعات، وامتلأت الأسطح بالثقوب التي تسمح بتسرب مياه الأمطار كل فصل شتاء، وبمرور السنوات أصبح هاجس انهيار سكناتهم يؤرقهم لذلك هم ينتظرون التفاتة من المسؤولين قصد تقديم إعانات مالية لهم من أجل القيام بعمليات ترميم، تضمن لهم صمود منازلهم لمدة أطول، وعدا ذلك، فهذه البيوت تفتقر على شبكة الصرف الصحي رغم أهميتها، وبغيابها أصبح الحي يغرق في المياه القذرة المتسربة من الحفر التي عوّضت البالوعات، مما يسبب النفور من المزرعة بسبب الروائح الكريهة التي يمكن شمها من على بعد أمتار، والتي سمحت بتكاثر وتنامي الحشرات اللاسعة، إضافة إلى غياب التهيئة، حيث لا تتعدى الطرق أن تكون مسالك ترابية موحلة وممتلئة بالحفر المائية شتاءا وتعلوها الزوابع، والغبار الناجم عن تراكم الأتربة صيفا، مما يجعل الدخول أو الخروج من المزرعة مهمة غاية في الصعوبة بالنسبة للأفراد والمركبات، وإضافة إلى ذلك اشتكى أولياء التلاميذ من غياب النقل المدرسي، رغم بعد المدارس عن الحي بحوالي 10 كلم، مما يضطرهم إلى التنقل عبر الوسائل الخاصة رغم قلتها، لذلك يناشد سكان المزرعة سلطاتهم المحلية من أجل توفير النقل المدرسي لأبنائهم، إضافة إلى مطالبتهم بنصيبهم من برامج التنمية المحلية.