شهدت الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو مناوشات وملاسنات كلامية بين أعضاء كتلة حزب التجمع من اجل الثقافة والديمقراطية وحزب جيهة التحرير الوطني، ما دفع الوالي، مع تطور الأحداث، إلى أمر مدراء جهازه التنفيذي بمغادرة ثم تراجع عن قراره لتتواصل أشغال الدورة في أجواء مشحونة حتى نهايتها. لم تمرّ الدورة العادية التي عقدها المجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو والمخصّصة للمصادقة على الميزانية المالية الإضافية للولاية المقدّرة قيمتها ب70 مليار دج، وتشريح واقع قطاع التجارة، ناهيك عن قراءة تقرير لجنة التهيئة الحضرية مرور الكرام، على غرار نظيراتها المنصرمة، حيث صنعت الاستثناء بسبب ما عرفته من مناوشات كلامية بين أعضاء المجلس الممثلين لمختلف الأحزاب السياسية، إذ كادت تتسبّب في رفع أشغال الدورة قبل نهايتها مباشرة، بعدما أمر الوالي مدراء جهازه التنفيذي مغادرة قاعة المجلس، بعد تصريحات لإحدى الأعضاء من كتلة الأفافاس وتأكيدها في أكثر من مرة على غياب السلطة بالولاية ودخول ممثلين عن سكان حي بناني بمدينة ذراع بن خدة، أين رفعوا لافتات دونوا عليها شعارات مندّدة بسياسة الإقصاء، وهو ما أثار غضب الوالي وطالب المديرين التنفيذيين بمغادرة القاعة قبل أن يعدل عن قراره بتدخل رئيس المجلس الشعبي والولائي وبعض النواب الحاضرين في الجلسة. هي واقعة جعلت منتخبي الأفالان يطلبون من رئيس المجلس وقتا مستقطعا مدة 10 دقائق لعقد لقاء تشاور للنظر فيما آلت إليه أشغال الدورة وخروجها عن البرنامج المسطّر في جدول الأعمال المحرر بها سابقا، وهو طلب وافق عليه رئيس المجلس، قبل أن تستأنف أشغال الدورة التي كانت معظم تدخلاتها بمثابة الرشق بالكلام بين أعضاء كتلة الأرسيدي والأفلان. من جهته، تأسّف عبد القادر بوعزغي والي تيزي وزو لدى إجابته عن بعض أسئلة المنتخبين، لطريقة بعض المنتخبين في طرح انشغالات المواطنين وتوجيه اتهامات غير مؤسسة عوض الاحتكام إلى العقل للوصول إلى حلول ناجعة وحل مشاكل الولاية التي هي في أمس الحاجة لأبنائها وطمأن وفي ردّه على تصريحات الأرسيدي فيما يخصّ تجميد مشاريع ، جميع المنتخبين والمواطنين أن هذه المشاريع التي لم يتمّ تسجيل بعضها ودراساتها لا تزال قيد الإنجاز وسيتم تسجيلها وإنجازها في المستقبل القريب.