اختتمت الدورة الثانية لجائزة الهاشمي قروابي الكبرى، أمس ، بتتويج ثلاث مواهب شابة في أغنية الشعبي، ويتعلق الأمر بعياد طارق من بجاية" الجائزة الأولى"، طالبي حمزة من شرشال " الجائزة الثانية" و زيتوني محمد المهدي من ولاية الجزائر" الجائزة الثالثة"، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم لكل من مدوار حمزة وداليندا العولمي. وأعرب الفائزون في هذه الدورة، عن "سعادتهم البالغة"، بتتويجهم بهذه الجائزة التي تحمل اسم الهاشمي قروابي الذي يعتبرونه "قدوتهم" و"مثلهم الأعلى" وقالوا، إن هذا الفوز "سيدفعهم أكثر للتقدم في مسارهم الفني ولخوض تجارب فنية في أغنية الشعبي". وكان حفل الاختتام، فرصة أيضا للجمهور العاصمي الحاضر في هذه المناسبة المنظمة بقصرالثقافة مفدي زكريا، لأن يستمتع ببرنامج فني متنوع، أحياه بعض نجوم أغنية الشعبي، من أمثال مهدي طاماش وحميدو وناصر مقداد الذين أدوا أغاني من التراث الشعبي الجزائري، وأدى المتوجون الثلاث، وصلات غنائية تراثية كان قد أعاد غنائها الراحل الهاشمي قروابي وعرف بها على غرار " مالي صدر حنين" و"الحراز". من جهتها، اعتبرت شهيرة قروابي وهي أرملة المطرب ورئيسة الجمعية، في تصريح على هامش الحفل، مشاركة شباب هواة في أغنية الشعبي، ينم عن مدى اهتمامهم بهذا النوع الموسيقي الذي أفنى فيه الراحل قروابي حياته من أجل إبراز هذا الفن الأصيل والطرب الشعبي والأندلسي والعروبي، وقالت " بالرغم من عدم وجود لحد الآن مدرسة تحمل اسم الراحل قروابي، إلا أن مشاركة هواة في هذه المنافسة تعد بحد ذاتها مدرسة" . وأشاد الوزير الأول عبد المالك سلال، في رسالة بعث بها إلى الجمعية الثقافية "الهاشمي قروابي"، بالعمل والجهود التي تقوم بها الجمعية في اكتشاف المواهب الشابة والحفاظ على التراث الثقافي في الجزائر. وتأسست جائزة الهاشمي قروابي الكبرى للشعبي في 2014 ، وهي فرصة لإبراز المواهب الشابة في أغنية الشعبي وتخليدا لروح الفنان الراحل التي تحمل اسمه والذي تألق في هذا الطبع الموسيقي.