صلاة التهجد مستحبة، وهي أفضل صلاة بعد صلاة الفريضة، حيث قرب الزمان والمكان من الله سبحانه وتعالى ففي الحديث الذي رواه البخاري عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ) وقتها: وصلاة التهجد تكون بعد منتصف الليل. كيفية أدائها: والأفضل أن تُصلى مثنى مثنى، وصلاة التطوع -غير التهجد- هو ما عداها من الصلوات غير المفروضة. وعن فتوى صلاة التهجد فهي تعتبر نافلة وليست من الصلوات المفروضة، بل هي بالنسبة لنا سنة مندوبة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وثبتت مشروعية صلاة النوافل عامة بفعل النبي صلوات الله وسلامه عليه فقد روى مسلم في صحيحه عن ربيعة بن مالك الأسلمي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: (سل، فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة، فقال: أو غير ذلك؟ قلت: هو ذاك، قال: فأعني على نفسك بكثرة السجود) وصلاة التهجد من السنن المندوبة والمستحبة،ووقتها يكون بعد منتصف الليل، وهي أفضل من صلاة التطوع في النهار، لقوله تعالى: (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطعما ومما رزقناهم ينفقون. فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون) ولقوله صلى الله عليه وسلم فيما رواه مسلم في صحيحه: (أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل). وروى الطبراني مرفوعًا: (لابد من صلاة بليل ولو حلب شاة، وما كان بعد صلاة العشاء فهو من الليل) وفي صحيح مسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكم بصلاة الليل، فإنها دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى ربكم، ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم) وعدد ركعاتها من ركعتين إلى ثمانية، والأفضل أن تكون ثنائية؛ أي يصليها ركعتين ركعتين، يسلم على رأس كل ركعتين أما صلاة التطوع غير التهجد فهي الصلوات غير المفروضة من بقية النوافل الأخرى، كركعتين قبل صلاة الصبح، حيث قال عنهما النبي صلى الله عليه وسلم: (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها). وأربع ركعات قبل صلاة الظهر، وركعتان بعده، وركعتان بعد المغرب، وركعتان بعد صلاة العشاء لحديثه: (من صلى ثنتي عشرة ركعة في يوم وليلة بُني له بهن بيت في الجنة)