حذرت الحكومة التي تدير العاصمة الليبية طرابلس، السلطات التونسية من أن عدم التنسيق معها في ما يتعلق بتأمين الحدود بين البلدين، لن يحقق لها الاستقرار، في إشارة إلى الجدار الحدودي الذي تقوم تونس ببنائه. وقالت الحكومة التي لا تحظى باعتراف دولي، في بيان لها إن أي إجراء يخص تأمين الحدود بين البلدين، ينبغي أن يكون نتيجة تحاور وتنسيق بين البلدين، وأن أي إجراء أحادي، لا يحقق الاستقرار والأمن المنشود. وأضاف البيان "ندعو السلطات التونسية إلى المزيد من الحوار والتنسيق مع السلطات الليبية، لتأمين الحدود بين البلدين"، واتهم البيان السلطات التونسية ب"المماطلة" كما دعا إلى التنسيق مع السلطات الحاكمة في طرابلس. وكان رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، أعلن الأسبوع الماضي عن تسريع عملية بناء "جدار ترابي وراءه خندق" على جزء من الحدود بين تونس وليبيا التي تخضع من الجهة الليبية لسلطة الحكومة غير المعترف بها دوليا. وأوضح أن السلطات، اتخذت قرارا بإقامة هذا الجدار وشرعت في بنائه منذ مقتل 21 سائحا أجنبيا في هجوم استهدف في 18 مارس الماضي متحف "باردو" وسط العاصمة تونس. وقال من جهته المقدم بلحسن الوسلاتي الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع إن الجيش شرع منذ 10 أفريل في بناء "جدار ترابي وخندق" على طول 186 كلم على الحدود مع ليبيا، متوقعا استكمال البناء "نهاية 2015". وكانت السلطات التونسية، أعلنت أن منفذي هجوم متحف باردو، والمهاجم الذي قتل 38 سائحا أجنبيا في هجوم برشاش كلاشنيكوف على فندق في سوسة، تدربوا في ليبيا، ومعلوم أن تونس، ترتبط بليبيا بحدود برية مشتركة تمتد على نحو 500 كلم، وينتشر على طول هذه الحدود تهريب السلع والمحروقات، وأيضا الأسلحة والمخدرات.