قالت الناشطة الحقوقية الأمريكية ورئيسة مركز روبيرت كنيدي للعدالة وحقوق الإنسان كيري كيندي، إن الأراضي الصحراوية المحتلة، "تشهد انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان من قبل المغرب الذي يعمل جاهدا للتأثير على الأممالمتحدة وجعلها تغض الطرف عن الأوضاع هناك". جاء ذلك في مقال نشرته يوم الخميس صحيفة "الغارديان" البريطانية لكيري كنيدي، سلطت من خلاله الضوء على الأوضاع بالأراضي الصحراوية، في ظل الاحتلال المغربي، مستشهدة بقضيتي المناضلة الصحراوية تكبر هدي وابنها الشاب الصحراوي محمد لمين هيداله الذي اغتاله مستوطنون مغاربة، وتأسفت الناشطة لغياب مراقبة لحقوق الإنسان في ظل عدم تمكين بعثة "المينورسو" من ذلك، رغم النداءات الملحة، وناشدت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، لوضع قضية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، ضمن الأولويات خلال زيارته المرتقبة للمنطقة. وقالت كيري كنيدي، إنها عاينت خلال زيارتها للعيون، آثار الضرب المبرح الذي قامت به قوات الأمن المغربية ضد سيدة صحراوية. وأبرز المقال أن تسريبات سرية نشرت مؤخرا، أكدت أن "المغرب بذل جهدا كبيرا للتأثير على الأممالمتحدة وجعلها تغض الطرف عن الأوضاع في الأراضي الصحراوية المحتلة". وتكشف التسريبات، تقديم المغرب "هبات مالية" كبيرة لمكتب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، مقابل خدمات كإلغاء بعثات لتقصي الحقائق إلى الصحراء الغربية وإقناع المفوضة نافي بلاي، بعدم زيارة الصحراء الغربية والتصدي للمحاولات الرامية إلى توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان. وتشكل وضعية حقوق الإنسان بالأراضي الصحراوية المحتلة وسياسة الاحتلال المغربية الممارسة هناك، محور ملتقى دولي مطلع سبتمبر القادم بمقاطعة الباسك الاسبانية. وذكر موقع "المصير نيوز" المستقل، أن الملتقى الدولي سيتم تنظيمه بمدينة "سان سيبستيان" شمال اسبانيا، ويشارك فيه مختصون في القانون الدولي وحقوق الإنسان وممثلين عن منظمات حقوقية من بلدان أوربية مختلفة، إضافة إلى مندوبين عن منظمات المجتمع المدني الصحراوي منهم أمينتو حيدار، الغالية جيمي، ومندوب عن اللجنة الوطنية الصحراوية لحقوق الإنسان.