خلال زيارة وفد مؤسسة كنيدي للعيون المحتلة أعلنت وكالة الأنباء الصحراوية، أن قوات المخزن المغربي قامت بقمع تظاهرة سلمية قام بها نشطاء صحراويين بشارع السمارة بمدينة العيونالمحتلة، ليلة أول أمس، احتفاء بوصول وفد من مؤسسة «روبرت كيندي» الأمريكية. وأشارت الوكالة، استنادا لنشطاء من المدينة، إلى أن الناشطة والسجينة السابقة «سوكينة جد أهلو» أصيبت بجروح. وقالت الوكالة «إن قوات القمع المغربية أعادت الانتشار المدني بشارع السمارة والأزقة المؤدية إلى الأحياء المنبثقة عنه بعد عصر السبت، حيث اجتمعت الجماهير الصحراوية تردد الشعارات الوطنية مما اضطر الشرطة للتدخل في حقهم قبل مجئ الوفد الأمريكي الذي تقودة كيري كنيدي، رئيسة مركز روبيرت كيندي لحقوق الانسان والديمقراطية إلى مكان التظاهرة بشارع ددش في حي معطى الله»، مؤكّدة أنه نتج عن التدخل «اعتداء همجي» على المعتقلة السياسية السابقة والناشطة الحقوقية رئيسة منتدى المرأة الصحراوية سوكينة جد أهلوا، التي تعرضت للضرب والركل دون رحمة وشفقة مما أدى إلى إغمائها، وكذلك الشأن بالنسبة للناشطة تسلم الداودي التي تعرضت لكسور، حيث اطلع الوفد الأمريكي على الاعتداء بعد ذلك بلحظات في عين المكان، مما «أحرج» السلطات المغربية التي لم تحرك ساكنا أثناء وجوده بالشارع، حيث انطلقت الجماهير مجددا في ترديد الشعارات الوطنية»، حسب نص برقية وكالة الأنباء الصحراوية التي نشرت صورة للضحية «سوكينة حد أهلو». وفي هذه الأثناء أعلنت الأممالمتحدة تمسكها بخيار التسوية الأممية ووسيطها للصحراء الغربية كرستوف روس الذي طالب المغرب بتغييره، وقد نقلت الوكالات الاتصال الذي أجراه ملك المغرب مع بان يوم أمس بعد وصول وفد مؤسسة روبيرت كنيدي للمناطق الصحراوية المحتلة. فيما تفادت وكالة أنباء المغرب العربي المغربية الإشارة إلى التمسك بمبعوثه للصحراء الغربية رغم نقلها لخبر الاتصال بين الملك محمد السادس والأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون. من جانب آخر تشن وسائل الإعلام المغربية حملة شرسة على مؤسسة «روبيرت كنيدي»، متهمة إياها بالولاء للجزائر بعدما وقفت المؤسسة يوم أمس على خروقات حقوق الانسان المغربية ضد الصحراويين.