تقلد الوالي الجديد لتيزي وزو إبراهيم مراد، نهاية الأسبوع، مهامه رسميا على رأس ولاية تيزي وزو خلفا لعبد القادر بوعزقي الذي عين واليا للبليدة. ولم ينتظر الوالي الجديد، الذي ولد بباتنة، تقلد مهامه ليدقق في عملية التنمية على المستوى المحلي حيث زار برفقة الوالي المنتهية مهامه ورشات المشاريع الكبرى التي تشهدها الولاية من بينها المدينة الجديدة "واد فالي" بقطبها المتميز والملعب الجديد الذي يتسع ل50 ألف مقعد مغطاة والذي مازال طور الإنجاز وكذا مشروع عصرنة وكهربة خط السكة الحديد الثنية - تيزي وزو حسبما ذكره على هامش حفل تقليد المهام. وأبرز الوالي الجديد اهتمامه بقطاع التربية الذي سمح للولاية بتبوأ المرتبة الأولى على المستوى الوطني في امتحانات نهاية السنة للمرة السابعة على التوالي كما أخذ نظرة أولية على الاحتياجات المستعجلة للسكان بهدف تحسين إطارهم المعيشي وفي هذا الصدد ذكر الوالي الجديد بقوله: "مهمتي تتمثل في إكمال ما بدأه الوالي السابق والعمل على التكفل بانشغالات مواطني الولاية لتحسين إطارهم المعيشي". وسيجد الوالي الجديد نفسه أمام التركيز على التحضير للدخول الجامعي والمدرسي الجديدين من خلال تسليم مختلف المنشآت التي لازالت في طور الإنجاز حيث أشار، في هذا الإطار، بقوله " سنعمل مع الأسرة التربوية على إبقاء ولاية تيزي وزو في المرتبة الأولى وطنيا في الامتحانات الثلاثة وهي المرتبة التي تحتلها منذ سبع سنوات على التوالي". كما سيجد الوالي الجديد كذلك نفسه أمام عدة ملفات تتمثل في العمل على تحسين التزويد بمياه الشرب في بعض البلديات والمحافظة على الصحة العمومية من خلال التكفل بمشاكل التطهير وتمكين جميع سكان الولاية من استعمال الأنترنت من خلال متابعة برنامج توسيع شبكة الألياف البصرية، وتحسين التغطية الصحية ومواصلة فك العزلة. وألح الوالي أيضا على أهمية الاستثمار الذي سيتم تشجيعه، كما أشار، بالموازاة مع توفر العقار على اعتبار أن ولاية تيزي وزو تعاني من نقص عقار الأملاك العمومية غير أنها تتميز، في المقابل، بموقع جغرافي استراتيجي خصوصا مع قربها من العاصمة الى جانب توفرها على كفاءات محلية. عزازقة: عمارات 316 مسكن "عدل" تعاني الإهمال مازال سكان حي 316 مسكن عدل بعزازقة، شرق تيزي وزو، يتكبدون معاناة يومية جراء جملة النقائص، التي تشهدها عماراتهم، ورغم المراسلات المتكررة والشكاوي العديدة، التي نقلها السكان في عدد من المناسبات للسلطات المعنية، وللقائمين بالمشروع قصد إتمام النقائص التي اكتشفوها منذ 2012 إلا أن هؤلاء لم يولوا أي اهتمام للأمر، وفق بعض السكان، لتبقى معاناة السكان مستمرة إلى أجل غير مسمى. ويأتي مشكل تعطل المصاعد الكهربائية في مقدمة النقائص المطروحة وهو المشكل الذي أرق العديد من السكان خاصة فئة كبار السن وقاطني الطوابق العليا الذين يجدون صعوبة كبيرة في صعود السلالم،و في حديثهم ل "الجزائر الجديدة "، عبر بعض السكان عن معاناتهم اليومية أثناء النزول والصعود لتصريف شؤونهم وشراء مستلزماتهم الضرورية، وهو ما جعلهم يمتنعون عن النزول،سوى مرة واحدة في اليوم، لقضاء أشغالهم، حسب ما أفاد به هؤلاء السكان دائما. إضافة إلى ذلك يتحدث بعض السكان أيضا عن مشكل تسرب مياه الأمطار من السطوح إلى داخل الشقق الواقعة في الطوابق العليا كما يشهد الحي انتشارا واسعا للنفايات حيث أضحت هذه الأخيرة موزعة في كل زاوية من الحي، وما زاد الوضع صعوبة، من هذه الناحية، هو ارتفاع درجات الحرارة خاصة ونحن في فصل الصيف، ما ساهم في انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة كالبعوض والناموس ناهيك عن الكلاب الضالة التي باتت تزعج السكان، مع ما قد ينجم عن هذا الوضع الغير الصحي برمته من أمراض وأوبئة خطيرة،خاصة على الأطفال،نتيجة اتخاذهم للاماكن القذرة فضاء للعب . وصرح بعض السكان أيضا أن مشكل انتشار النفايات راجع إلى نقص عمال النظافة بالمنطقة خاصة في عطلة نهاية الأسبوع ما ساهم، حسبهم، في تفاقم الوضع، إضافة إلى غياب ثقافة النظافة عند بعض قاطني الحي وعدم احترامهم لأماكن رمي النفايات المنزلية، ما جعل الأوضاع تتدهور بشكل لافت للانتباه، وأمام هذا الوضع يطالب السكان الجهات المعنية بوضع برنامج خاص للاعتناء بالحي ومنع الرمي العشوائي للنفايات، خاصة وأن هذا الإهمال قد ينعكس على صحتهم كما يقولون . ويتحدث بعض السكان أيضا عن غياب الإنارة العمومية ما أغرق العديد من الأزقة في ظلام دامس، وأجبر السكان عن عدم مغادرة منازلهم في الفترات المسائية خوفا من الاعتداءات و السرقة التي باتت تتربص بهم من قبل المنحرفين خاصة في الفترات الليلية، و في هذا الصدد أضاف السكان أن مشكل انعدام الإنارة العمومية يعود لأزيد من سنتين، وأمام هذا الوضع فهم يطالبون السلطات بضرورة التدخل في أقرب الآجال لوضع حد لمشكلاتهم المتواصلة وذلك بتوفير الإنارة العمومية بالمنطقة. وما زاد الطين بلة، حسب بعض السكان، تعطل مضخات المياه لنقل الماء إلى الطوابق العليا، وهو ما جعلهم يعانون، منذ بداية شهر رمضان الكريم المنقضي،مع براميل المياه التي يعبئونها وينقلونها إلى الطوابق العليا حيث ورغم الشكاوى المتتالية للمواطنين لدى مسئولي وكالة عدل،كما يقول بعض السكان، غير أن مصالح هذه الأخيرة لم تحرك ساكنا لإصلاح الأعطا،ب وتركت معاناة المواطنين تستمر، رغم أنهم يدفعون تكاليف تزويدهم بالمياه على حد تعبيرهم، وعليه يطالب سكان الحي الجهات المعنية، بالتدخل العاجل لإزالة تلك النقائص التي تتسبب لهم في المعاناة.