نفذت مديرية السياحة لولاية وهران تهديداتها وقامت خلال الأسبوع الأخير بحجز 200 شمسية وطاولة، بالتنسيق مع مصالح الأمن، بعد أن أصر أصحابها على نشرها بالشواطئ لكرائها، رغم تعليمات الوزارة الوصية القاضية بمجانية الشواطئ وحظائر السيارات. واصلت "مافيا" الشواطئ فرض منطقها وأغلب من قصدوا سواحل وهران للاستجمام تفاجأوا باستمرار فرض مبالغ مالية معتبرة عليهم مقابل السماح لهم بولوج الشاطئ، فضلا عن إجبارهم على كراء الشمسيات والطاولات، ناهيك عن ثمن ركن السيارة في الحظيرة والذي وصل في كثير من الأحيان مائتي دينار. وحسب ما علمناه، مصالح مديرية السياحة قامت بخرجات ميدانية سجلت من خلالها تقارير سلبية ضد البلديات التي لم تطبق قرار مجانية الشواطئ، والتي عجزت عن وضع حد لأصحاب الطاولات على غرار بلدية العنصر الذي اشتكى رئيسها كثيرا من المضايقات التي صار يتعرض لها يوميا من الشباب الرافضين لنزع شمسياتهم وطاولاتهم التي يؤجرونها بأثمان قياسية، وسجلت تقارير بشأن إهمال بعض البلديات لنظافة الشواطئ. ولم تقتصر معاناة المستجمين على مطاردتهم من طرف أصحاب كراء الطاولات فحسب، بل تعدتها إلى مستعملي "الجاتسكي" الذين لم يحترموا المساحات التي يحضر عليهم دخولها وصاروا يتعمدون الاقتراب كثيرا من أماكن السباحة في الشواطئ وهو ما صار يهدد أمن وسلامة المصطافين، مع التذكير أن رقيبا في البحرية لقي حتفه قبل نحو عشرة أيام بسبب دهسه من طرف سائق "جاتسكي" لاذ بعدها بالفرار.