ال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية اشتبكوا مع قوات الحكومة السورية أمس في حقل الجزل النفطي بوسط البلاد وهو آخر منشأة نفطية لا تزال خاضعة جزئيا لسيطرة الدولة. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد إن الاشتباكات اندلعت في الفجر في الموقع الذي أغلق بسبب المعارك التي استعرت لأيام. وكان المرصد الذي يتابع الصراع من خلال شبكة مصادر على الأرض قد قال أمس الاثنين إن المتشددين سيطروا على الحقل بأكمله وهو تقرير نفته الحكومة. لكن عبد الرحمن قال إن الجيش استطاع أن يمنع التنظيم من دخول مناطق في المجمع. والجزل هو حقل متوسط يقع إلى الشمال الغربي من مدينة تدمر الأثرية التي يسيطر عليها المتشددون والقريبة من منطقة يوجد بها حقول الغاز الطبيعي الرئيسية ومنشآت التنقيب التي تبلغ قيمتها ملايين الدولارات. وسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على تدمر في ماي ويحارب الجيش منذ ذلك الوقت لاستعادتها ومناطق أخرى. ونسبت صحيفة الوطن السورية أمس إلى طلال البرازي محافظ حمص قوله إن مقاتلي التنظيم سيطروا على خمسة مواقع في المنطقة يوم السبت لكن الجيش السوري استعاد السيطرة عليها بعد ذلك. وقال مسؤول عسكري سوري "حاولوا السيطرة على بعض المواقع لكن الهجوم فشل". وقال تنظيم الدولة الإسلامية في بيان إن مقاتليه سيطروا على ما وصفه بقرية الجزل. وقال وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أمس إن بريطانيا لن تتردد في تنفيذ المزيد من الهجمات بطائرات بدون طيار ضد المتشددين في سوريا الذين يخططون لهجمات في المملكة المتحدة. وكان فالون يدافع عن قتل بريطانيا لمتشدد بريطاني في تنظيم الدولة الإسلامية. وأبلغ رئيس الوزراء ديفيد كاميرون البرلمان أمس الاثنين أنه وافق على توجيه ضربة جوية لمركبة تقل متشددا بريطانيا في سوريا. وقال كاميرون إن المتشدد كان يخطط لتنفيذ هجمات ضد بريطانيا. وأسفر الهجوم عن مقتل رياض خان من كارديف واثنين آخرين من التنظيم بينهما بريطاني آخر يدعى روح الأمين. وقال فالون لإذاعة (بي.بي.سي) "لن نتردد في فعلها مرة أخرى. إذا علمنا أن من المرجح شن هجوم مسلح وإذا علمنا من المتورط في ذلك فينبغي أن نقوم بشيء ما". وانتقدت جماعات لحقوق الإنسان وبعض المحامين قرار إجازة هذه الضربة التي نفذت في أغسطس آب قائلين إنه يتعين على الحكومة تقديم تفاصيل عن الأدلة التي حصلت عليها والتي تشير إلى أنه كان يجري التخطيط لهجمات والكشف عن السند القانوني للهجوم. وأضافوا أن الهجوم يشبه السياسة الأمريكية المثيرة للجدل التي تقوم على تنفيذ ضربات بطائرات بدون طيار وتجاوز حدود الأغراض التي تكون بريطانيا على استعداد لاستخدام هذه الهجمات فيها. وقالت كات كريج وهي مديرة قانونية بمنظمة ريبريف الحقوقية "حقيقة أن ديفيد كاميرون تجاوز البرلمان لتنفيذ هذه الضربات السرية هو أمر مثير للقلق.. وكذلك رفضه الكشف عن المشورة القانونية التي تلقاها". وقال حزب العمال المعارض إن القرار ينبغي أن يحال لمراجعة مستقلة وطلب مزيدا من المعلومات بشأن المشورة القانونية التي حصلت عليها الحكومة. وقال جيرمي كوربين وهو أحد المناهضين للحرب والمرشح الأوفر حظا لتولي زعامة حزب العمال إن القرار كان بحاجة "لدراسة عاجلة". ورفض فالون الكشف عن تفاصيل أخرى بشأن ما الأدلة التي وجدتها الحكومة عن وجود مخططات ضد بريطانيا أو كم عدد الأهداف التي حددتها والتي يمكن مهاجمتها بالطريقة ذاتها. الرئيس الإيراني: مستعدون للجلوس على أي طاولة لحل الأزمة السورية قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الجمهورية الإسلامية مستعدة للجلوس إلى أي طاولة تبحث مشروع استتباب الأمن في سورية. وقال في مؤتمر صحفي مع نظير النمساوي هاينز فيشر الذي يزور طهران حاليا: "سورية دولة ذات سيادة وطنية لديها حكومة ومعارضة، وكذلك مجاميع إرهابية ، الخطوة الأولى هي وقف شلال الدم في سورية وأن يستتب الأمن". ونقلت قناة "العالم" عنه القول إن "مستقبل سورية سيكون ما يقرره الشعب السوري الذي سيقرر حكومته المستقبلية"، مضيفا أن "على الجميع مساعدة الشعب السوري". وشدد على أن "إيران مستعدة للجلوس إلى أي طاولة تبحث مشروع استتباب الأمن في سورية"، معتبرا أن "المهم في طاولات حل الأزمة السورية ما يتمخض عنها لا من يجلس إليها".