دعت نقابات التربية الوزيرة نورية بن غبريط إلى الإسراع بإيجاد حلول تجنب القطاع مشكل اكتظاظ الأقسام في المدارس ونقص الأساتذة بالمؤسسات التربوية، المصاحب لقلة الهياكل البيداغوجية، مؤكدة أن الاكتظاظ ونقص الأساتذة اجتمعتا وبإمكانها أن تهدد قطاع التربية بالانفجار في أي لحظة، واقترحت توظيف أكبر قدر من الأساتذة لتجنب الإضرابات والاحتجاجات. وأجمعت نقابات التربية على أن "الدخول المدرسي لهذه السنة سيكون صعبا للغاية بكل المقاييس مقارنة بالمواسم الدراسية السابقة، بالنظر إلى مشكل الاكتظاظ داخل الأقسام ونقص الأساتذة بالمؤسسات التربوية المصاحب لقلة الهياكل البيداغوجية". ودعت النقابات مجتمعة إلى إيجاد حلول لمواجهة النقائص، وعلى رأسها توظيف عدد إضافي من الأساتذة، بالنظر إلى أن "الاكتظاظ ستظهر معالمه أكثر نهاية سبتمبر الجاري"، ما سيخلق نقص الأساتذة في الشعب المتعلقة بالرياضيات، الفيزياء، واللغات الفرنسية والانجليزية، ما سيجعل الوزيرة مضطرة –حسبها- للاستنجاد بالأساتذة المستخلفين والمتعاقدين لمعالجة وتغطية النقص المسجل عبر مختلف المؤسسات التربوية. وشددت "الكنابست"، "السناباست"، "الكلا"،"الأنباف" على إيجاد الحلول اللازمة لتجنيب القطاع مزيدا من الاحتجاجات والإضرابات التي بإمكانها أن تؤثر على واقع المنظومة التربوية"، مؤكدة أن "قطاع التربية يشهد حقيقة نقصا كبيرا في الهياكل التربوية، وعلى وزيرة التربية معالجة هذا المشكل ومعاقبة المقصرين في تسليم هذه المشاريع. وقالت النقابات أن "مسابقات التوظيف التي أعلنت عنها وزارة التربية لم تغطي هذا العجز بمناطق الشمال والجنوب على حد سواء"، وأن "هذه النسبة التي صرحت بها عن عدد الأساتذة ليست مبنية على استشراف لتفادي هذه الأزمة التي بإمكانها أن تؤثر على القطاع وعلى مستقبل التلاميذ على حد سواء من حيث التحصيل الدراسي". وأرجعت نقابات التربية مشكل الاكتظاظ في الأقسام خاصة في السنة الثانية الثانوي، إلى وجود نسبة الإعادة الكبيرة الناجمة عن ضعف نسب النجاح عبر مختلف المؤسسات التربوية"، في حين أن "السبب الحقيقي يعود إلى عدم استلام الهياكل التربوية الجديدة لعدم الانتهاء من وتيرة انجازها"، ما تسبب في ارتفاع عدد المتمدرسين إلى أكثر من 50 تلميذا في القسم الواحد، وهو مشكل لا يمكن مواجهته إلا عن طريق فتح عدد كبير من المناصب أكثر مما مُنح في مسابقات التوظيف.